يغادر القاهرة خلال ساعات, وفد مصري رفيع المستوي, يضم خبراء من هيئة الطاقة النووية, برئاسة الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة, في زيارة عاجلة إلي موسكو , لاستكمال المفاوضات حول المشروع النووي السلمي المصري لتوليد الكهرباء والطاقة. وعلمت الأهرام المسائي أن الوفد المصري سوف يناقش مع الجانب الروسي خلال الزيارة, الملامح النهائية لعدد من العقود المقرر توقيعها خلال الفترة المقبلة, بين هيئة المحطات النووية وشركة روزاتوم الروسية, وفي مقدمتها عقد هندسة وإنشاء وتوريد المحطة النووية, وهو العقد الأصلي وأقرب العقود للتوقيع قبل نهاية العام الحالي, إضافة إلي استكمال المفاوضات حول عقد شروط وضوابط توريد الوقود النووي والتخلص من الوقود المستهلك, وكذلك عقدا خدمات تشغيل وصيانة المحطة. ويضم الوفد المصري رؤساء الهيئات النووية التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة, والتي تشمل المحطات والمواد النووية والطاقة الذرية, وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية التابعة لمجلس الوزراء, وقالت مصادر مطلعة إن الزيارة سوف تستمر نحو أسبوع يلتقي خلالها الوفد المصري, مسئولين حكوميين للطاقة ورئيس ومسئولي شركة روزاتوم المنوط بها إنشاء أول محطة نووية مصرية. من جانبه قال الدكتور محمد شاكر- في تصريح لالأهرام المسائي إن هذه العقود تؤكد تعظيم الصناعة الوطنية ونقل وتوطين التكنولوجيا النووية والتدريب وإعداد الكوادر القادرة علي تشغيل المشروع النووي المصري لتوليد الكهرباء, وأضاف أنه من المقرر تشغيل أول وحدتين لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية عام2024 يليهما الوحدة الثالثة2025 والرابعة2026 لافتا إلي أن الوحدات ستقام باستخدام تكنولوجيا الجيل الثالث المطور والذي يعتمد علي الماء العادي. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي شهد في19 نوفمبر الماضي توقيع3 اتفاقيات بين مصر وروسيا للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية ضمت الإطار الحكومي وتحديد التزامات كل طرف في المشروع النووي إضافة إلي اتفاقية بين وزارتي المالية في البلدين لتوفير التمويل اللازم للمشروع فيما وقعت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية مذكرة تفاهم مع نظيرتها الروسية.