فيما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس توقيع3 اتفاقيات بين مصر وروسيا للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وبناء وتشغيل أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء , قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة: إن خبراء شركة روزاتوم الروسية بدأوا الأعمال الخاصة بتجهيز موقع المحطة النووية بمنطقة الضبعة. وقال الوزير, في تصريح لالأهرام المسائي: إن الأسبوع المقبل سيشهد اجتماعات مكثفة لمجموعات العمل المصرية الروسية المعنية بالبرنامج النووي السلمي المصري للانتهاء من النسخة النهائية ل5 عقود جديدة يتم توقيعها بين هيئة المحطات النووية والشركة الروسية, لافتا إلي أن الاتفاقيات التي تم توقيعها أمس تمثل المظلة الرئيسية التي تندرج تحتها جميع العقود المتوقع إبرامها خلال الفترة المقبلة. وقال: إن العقود الجديدة تشمل عقد هندسة وإنشاء وتوريد المحطة النووية وهو العقد الأصلي وهو أقرب العقود للتوقيع وربما قبل نهاية العام الحالي علي أن يتبعه توقيع عقود توريد الوقود النووي والتخلص من الوقود المستهلك, إضافة إلي عقدي خدمات تشغيل وصيانة المحطة, مؤكدا أن هذه العقود تتضمن تعظيم الصناعة الوطنية ونقل وتوطين التكنولوجيا النووية والتدريب وإعداد الكوادر القادرة علي تشغيل المشروع النووي المصري لتوليد الكهرباء. وأضاف شاكر أن شروط العقد والتمويل جيدة للغاية حيث يبدأ سداد القروض بعد13 سنة كفترة سماح فيما يتم السداد علي22 سنة وسيتم تشغيل أول وحدتين عام2024 يليها الوحدة الثالثة2025 والرابعة2026 باستخدام تكنولوجيا الجيل الثالث المطور ويعتمد علي الماء العادي. وأضاف أن خزينة الدولة لن تتحمل أي أعباء في تنفيذ وإقامة المشروع النووي حيث سيتم تسديد القرض من قيمة عائدات الطاقة المباعة من المشروع. واختتم الوزير تصريحه لالأهرام المسائي بأن القرض الذي حصلت عليه الحكومة المصرية في هذه الاتفاقيات يعد أكبر قرض تمنحه الحكومة الروسية خارج موسكو. وقال الوزير في تصريحات صحفية له أمس عقب التوقيع: إن الاتفاقيات التي تم توقيعها أمس ضمت الإطار الحكومي وتحديد التزامات كل طرف في المشروع النووي إضافة إلي اتفاقية بين وزارتي المالية في البلدين لتوفير التمويل اللازم للمشروع فيما وقعت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية مذكرة تفاهم مع نظيرتها الروسية. وأضاف أنه تم اختيار أفضل تكنولوجيات إنشاء المحطات النووية وأعلي معايير الأمان في العالم, وأن ذلك يأتي في إطار إستراتيجيات وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في تنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية في مصر, لافتا إلي أن الاتفاقيات تستهدف إقامة4 مفاعلات نووية. من جانبه قال سيرجي كيريانكو المدير العام لمؤسسة روزاتوم الوطنية: إن توقيع الاتفاقية الحكومية أمس سيكون بداية لنطاق واسع من الأعمال التي تتطلب تعاونا وثيقا بين هيئات ومؤسسات مختلفة في البلدين. وأوضح أنه يتم التخطيط لتوقيع العقود الخاصة بتصميم وإنشاء المحطة النووية بمفاعلاتها النووية الأربعة بالضبعة في أسرع وقت ممكن بالإضافة إلي تكثيف الجهود الخاصة بتحسين البنية التحتية في مصر وإن العرض الروسي يتوافق مع أحدث معايير ومتطلبات الأمان الدولية. كان الرئيس السيسي قد شهد أمس مراسم توقيع اتفاق تنفيذ المحطة النووية وأعرب عن خالص تقديره للرئيس بوتين, مشيرا إلي أن هذا المشروع يعد رسالة سلام للعالم كما أنه سيضاف إلي سجل علاقات التعاون بين مصر وروسيا علي مر التاريخ. وشدد الرئيس علي أن البرنامج سيكون له طابع سلمي خالص, مؤكدا التزام مصر القاطع والكامل باتفاقية منع الانتشار النووي وأن هذا الموقف ثابت ولن يتغير.