حلم حسين بالالتحاق بالميري وظل الحلم يراوده لعله يستطيع تحقيقه وكانت شجرة الصفصاف بقريته شاهدة علي حبه الوحيد لفتاة قريته والتي كانت تشاركه الحلم. ومرت السنون وحصل حسين علي الثانوية العامة بتفوق إلا أن الحظ لم يحالفه في تحقيق حلمه ليجد نفسه يتعثر في دراسته بإحدي الكليات النظرية وفي هذه الأثناء هجرته حبيبته لتتزوج شابا ثريا. وفي إحدي سهراته مع رفاقه علي احد المقاهي صار يروي ما لحق به من من هموم الدنيا وصدمته في حبيبته التي تركته عقب فشله في تحقيق حلمه مصمما علي الانتقام منها و فضحها بين أهالي المنطقة. أدمن حسين تعاطي الأقراص المخدرة وبدأت علاقته تتوطد ببعض التجار الذين وجدوا فيه ضالتهم لتوزيع كميات أكبر في المنطقة التي يعيش فيها بسبب كثرة وتعدد علاقات الشاب. وبدأ الأمر بتوزيع الترامادول علي رفاقه وما يحصل عليه من ربح كان ينفقه علي ما يتعاطه من المخدر و توسع ليوزع جميع أنواع المخدرات وصار من كبار تجار التجزئة و أطلق علي نفسه اسم شهرة( الزقرد). وبعد مضي عدة سنوات ذاع صيته وزكمت رائحته أنوف رجال المباحث الذين قرروا الإيقاع به وتخليص البلدة من شره وبالفعل تنكر أحد الضباط وطلب منه أن يورد له11 علبة ترامادول وتم تحديد اللقاء بعد يومين في أحد الشوارع الهادئة ليتسلم البضاعة وبالفعل قام الزقرد بتجهيز البضاعة وطلبيات أخري وتوجه في توك توك خاصته إلي الموعد المحدد ليفاجأ بمحاصرة رجال الشرطة له والقبض عليه متلبسا. كان اللواء عاصم حمزة مدير أمن الدقهلية قد تلقي إخطارا من اللواء السعيد عمارة مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ إلي العقيد هيثم الدكروري مفتش مباحث نبروه بقيام شخص شاب يدعي حسين ع. ي. ب.40 سنة وشهرته الزقرد بالاتجار بالبرشام علي نطاق واسع. وعلي الفور قام الرائد أحمد السادات باصطحاب قوة من رجال المباحث للإيقاع به حيث تم القبض علي المتهم وبحوزته1090 قرصا مخدرا وتم تحرير محضر12724 جنح نبروه.