أحمد الشهير بلقب القريني ينتمي لأسرة متوسطة الحال ظل يحلم بالثراء السريع وأن يكون لديه عقارات وسيارات وحسابات في البنوك وحاول جاهدا بشتي الطرق أن يحقق ما يصبو إليه من طموح إلا أنه فشل وتنقل ما بين عمل وآخر حتي تعرف علي مجموعة من أصدقاء السوء زينوا له الحياة الدنيا بأسلوبهم الخاص ودفعوه للانحراف عندما بدأ يتعاطي المواد المخدرة معهم بشراهة ويسهر خارج منزله ويعود إليه في الساعات الأولي من الصباح واعترض أبواه علي سلوكه بعد أن امتدت يده للسرقة والاقتراض ماديا وكتابة إيصالات أمانة عليه فضلا عن ممارسة النصب علي أصحاب رءوس المال وخداعهم بقدرته علي إنهاء أعمالهم في الجهات الحكومية والخاصة نظير الحصول علي عمولة سمسرة وتعاظم انحرافه مع أحداث ثورة25 يناير2011 واستغل الانفلات الأمني الذي واكبها آنذاك في جلب البرشام المخدر من عصابات التهريب الدولية التي أغرقت به البلاد لترويجه بنظام الجملة في محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبري وانتعشت أحواله المادية بشكل لافت للنظر وأصبح ينفق علي ملذاته الشخصية ويتظاهر أمام أقاربه وجيرانه أن الحال التي هو عليها الآن ترجع للعمل في مجال البيزنس ونظرا لخطورته الشديدة علي المجتمع المحيط به وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب استهدافهم ونجح رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية في إلقاء القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من الحبوب المخدرة داخل سيارته الملاكي وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر إجرامية يتردد عليها تجار الكيف لشراء ما يلزم من أصناف المخدرات الهيروين والحشيش والبانجو والبرشام لبيعها للشباب المدمن من الجنسين لتحقيق أرباح مادية علي حساب صحتهم ومدخراتهم المالية ودفعهم لمخالفة القانون في شتي صوره. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميدين أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية وعماد عبد الواحد مأمور قسم ثالث ضم العقيد طارق حجاب وكيل إدارة البحث والمقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث الجنائية والرائد جمال عمارة رئيس مباحث قسم ثالث ومعاونيه النقباء محمد يوسف ومحمد أشرف ومحمد المحمدي والنقيب محمد المناخلي معاون الضبط ودلت تحرياتهم علي أن المدعو أحمد40 سنة المعروف باسم القريني عاطل يسكن في القرين شرقية هارب من أحكام تبديد مدتها13 سنة ومطلوب في خمس قضايا مخدرات وخيانة أمانة وضرب وسرقة وأضافت التحريات أن المتهم علي علاقة وطيدة بتجار المخدرات داخل نطاق محافظته ومدن القناة والقاهرة الكبري ويتردد عليهم مستقلا سيارته الملاكي التي تحمل رقم67788 ملاكي شرقية لتسليمهم بضاعتهم من البرشام المخدر المستورد من الصين والهند والذي يمثل خطورة علي حياة من يتعاطاه لاحتوائه علي عناصر كيميائية تدمر خلايا المخ والكلي وأشارت التحريات إلي أن المتهم شديد الحيطة والحذر في تنقلاته ولا يتحرك سوي باتفاق مسبق مع عملائه ويحدد المكان الذي يقابلهم فيه حتي لا يكون هدفا سهلا للأجهزة الأمنية إذا تم الوشاية عنه ويمنحهم احتياجاتهم من الحبوب المخدرة بأسعار مخفضة عن مثيلتها في السوق وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط تاجر البرشام, وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة للإمساك به في الكمائن الشرطية وعندما حانت ساعة الصفر وأثناء عبوره لإحداها تم استيقافه وبتفتيش سيارته عثر علي كميات من الأقراص المخدرة ومبلغ مالي وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضه علي أحمد كمال وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف عمرو الإكيابي مدير نيابة ثان وثالث الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.