فيما تقام جنازة عسكرية لشهيدي الحادث الإرهابيالذي استهدف عددا من القضاة بالعريش أكد قضاة مصر أن الحادث لن يثنيهم عن أداء واجبهم تجاه الوطن مهما تكن التضحيات التي يقدمونها لمصر من أجل استكمال مسيرة الديمقراطية وإتمام الاستحقاق الثالث لخريطة الطريق, ولن يتراجع القضاة عن الإشراف علي الانتخابات البرلمانية في جولة الإعادة في محافظتي شمال وجنوب سيناء, بل إن اللجنة العليا استقبلت أمس المئات من الطلبات الجديدة من القضاة للإشراف علي الانتخابات في محافظة شمال سيناء كرد فعل علي الحادث الإرهابي. وقال المستشار مجدي الجارحي نائب رئيس مجلس الدولة في تصريحات ل الأهرام المسائي إن الحادث الإرهابي لن يخيف القضاة وسوف نستمر في الإشراف علي الانتخابات مهما تكن التضحيات التي نقدمها لمصر, واستهداف القضاة رسالة للخارج بأن الأوضاع في مصر غير مستقرة, ولكن ذلك غير صحيح ونحن جميعا فداء الوطن ونعمل علي تحقيق العدل في مصر, مشيرا إلي ضرورة إجراء تعديل فوري للقوانين لكي يتم تحقيق العدالة الناجزة في جرائم الإرهاب من أجل القصاص العادل للشهداء, لأن تأخر إصدار الأحكام يعطل مسيرة العدالة ويشجع إرهابيين جددا علي ممارسة أعمال إرهابية جديدة في حق الوطن, لذلك يجب القصاص العادللتحقيق الأمن والاستقرار. ومن جانبه قال المستشار أحمد جلال نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية عضو مجلس إدارة نادي مستشاري النيابة الإدارية, إن اللجنة العليا للانتخابات استقبلت أمس المئات منطلبات الإشراف القضائي علي الانتخابات البرلمانية في محافظة شمال سيناء بكل الدوائر الانتخابية, للتأكيد علي أن قضاة مصر لا يخافون من أي أعمال إرهابية مهما تكن النتائج. أدان المستشار عادل الشوربجي عضو اللجنة العليا للانتخابات الحادث الإرهابي وأكد ل الأهرام المسائي أن الحزن هو السمة السائدة علي وجوه أعضاء اللجنة العليا للانتخابات منذ علمهم بالحادث. وقال إن جنازة شهيدي القضاء سوف تقام اليوم, موكدا أن التفاصيل النهائية للجنازة والعزاء ستتم بالاتفاق مع اللجنة العليا بالتنسيق مع نادي القضاة ووزارة العدل, وأكد الشوربجي أن اللجنة العليا تأكدت من عودة جميع القضاة وأعضاء الهيئات القضائية الذين أشرفوا علي الانتخابات البرلمانية في محافظتي شمال وجنوب سيناء إلي القاهرة وتوجهوا إلي منازلهم.