رغم دخول موسم الصقيع واشتداد فصل الشتاء علي معظم المحافظات, إلا أن سوق الملابس تشهد ركودا فسره أصحاب المحلات التجارية في وسط القاهرة ووكالة البلح بأن المواطن يعزف عن الشراء بسبب ارتفاع الأسعار, وأن طقس القاهرة مازال مشمسا حتي الآن ما يجعل الناس لا يقبلون علي الملابس الشتوية. ويقول كرم خيري صاحب محل ملابس بالوكالة إن الأسعار ارتفعت بنسبة كبيرة بسبب تشديد الجمارك بشأن دخول البضائع المستوردة, بالإضافة إلي ارتفاع أسعار الدولار, الأمر الذي أدي إلي حالة ركود شديدة إلي جانب الحالة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلد في الفترة الحالية, مؤكدا أن حركة البيع هذا العام سيئة مقارنة بالعام الماضي. كما أن الباعة الجائلين في منطقة26 يوليو سيطروا علي الزبائن بعد أن قاموا باستيراد البالة المستعملة وبيعها القطعة ب10 جنيهات, ففقدت الوكالة زبونها. أما مصطفي عبدالرحمن صاحب محل ملابس بمنطقة وسط البلد, قال إن نسبة الركود بلغت نحو60% لافتا إلي أن السبب الرئيسي في قلة الإقبال هو مصاريف الموسم الدراسي والتي جعلت المواطن لم يعد لديه الميزانية التي تسمح بشراء ملابس جديدة. أضاف: عدم استقرار الطقس بين الصيف والشتاء سبب آخر للركود, فيفضل الزبون الانتظار حتي بدء نوة الشتاء للشراء, مشيرا إلي أن أسعار الملابس الشتوية ضعف أسعار الملابس الصيفية وأقل جاكيت يصل سعره إلي200 جنيه. بينما قالت منال أشرف موظفة إن الجو لم يستقر حتي الآن ما بين الصيف أو الشتاء والأسعار مرتفعة في وسط البلد التي من المفترض أن تكون بضائعها في متناول الجميع.