اجري أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أمس محادثات مهمة مع أحمد عبدآل محمود وزير الدولة القطري المعني بملف دارفور وجبريل باسوليه الوسيط الأممي الإفريقي المشترك والذي يتولي عملية الوساطةلتحقيق تسوية سياسية شاملة لأزمة دارفور وصرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ان اللقاء تناول تطورات مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركات الدارفورية وبالأخص حول مشروع الوثيقة التي اعدتها الوساطة والتي تتضمن عناصر الاتفاق المنشود بين الحكومة السودانية والحركات في دارفور. وأوضح المتحدث ان وزير الخارجية أكد أهمية ان تشهد المرحلة المقبلة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق التسويقة السياسية النهائية لأزمة دارفور مشيرا إلي ان مصر ستواصل جهودها في اطار اللجنة العربية الإفريقية لدعم مسار الدوحة باعتباره المنبر الذي يضم جميع الاطراف المعنية بالازمة إقليميا ودوليا. وأضاف ان وزير الخارجية شدد علي أهمية مشاركة الحركات الدارفورية في المفاوضات الجارية وبما يؤدي إلي توحيد رؤاها وتحديد مطالبها حتي يتسني مساعدة الحكومة السودانية علي التجاوب معها. وأوضح المتحدث ان أبو الغيط تناول أيضا سبل مساعدة الحكومة السودانية في تنفيذ استراتيجية دار فور وتحقيق العودة الطوعية ومعالجة الاوضاع الاقتصادية وتحقيق التنمية باعتبارها تمثل جذور ازمة دارفور, حيث أكد وزير الخارجية أهمية مواصلة المساعي الدولية لتحسين مستوي معيشة أبناء دارفور والتي تبلورت في مؤتمر إعادة اعمار دارفور والذي استضافته القاهرة في21 مارس الماضي والذي تم خلاله الاتفاق علي إنشاء بنك لإعادة أعمار وتنمية دارفور. وأضاف المتحدث ان وزير الخارجية اعرب عن دعممصر لفكرة الحوار الدارفوري الدارفوري والتي تستهدف تضمين مؤسسات المجتمع المدني وأبناء دارفور وجميع الحركات التي لم تحمل السلام إلي عملية التسوية وبما يؤدي في النهاية إلي تحقيق تسوية شاملة تعادل مشاغل مختلف أبناء دارفور مؤكدا أهمية قيام كل الاطراف الإقليمية والدولية بدعم هذا الحوار والمشاركة فيه وبما يؤدي إلي التوصل إلي الأهداف المتشددة.