عاد نواب الحزب الوطني المنحل إلي الحياة السياسية بأمر الشعب في أسيوط بعدما أسفرت نتائج انتخابات مجلس النواب عن هيمنة نواب الوطني السابقين علي نصف مقاعد أسيوط بعد حصولهم علي10 مقاعد من جملة20 مقعدا بدوائر أسيوط التسع وكأن الشعب يقول لا وجود للأحزاب في الصعيد فلا يستطيع حزب ان يصنع نائبا ويقوده للفوز وانما النائب هو من يصنع الفارق لصالح الحزب وهو ما حدث في أسيوط حيث لجأت الأحزاب الهشة إلي ضم نواب الوطني علي قوائمها في الانتخابات ولم تكلف نفسها عناء تقديم وجوه جديدة للشعب تخوض بهم المعركة وذلك ليقين تلك الأحزاب أن العصبية والقبلية هي المسيطرة علي عمليات التصويت والعائلات تقود أولادها للفوز وحتي ان كانوا مرشحين ضمن قوائم الشيطان وهو ما أيقنته الأحزاب التي ضربت بغضب الشعب تجاه الحزب الوطني وأعضائه عرض الحائط وقد كسبت الرهان بعد نجاح مرشحيها في الحصول لهم علي مقاعد داخل البرلمان مؤكدين انه لو كانت هناك غضبة لدي الجماهير ضد نواب الحزب الوطني السابقين ما كان أقبل الشعب في انتخابات شفافة نزيهة علي اختيارهم وتلك دلالة علي أن هؤلاء الأعضاء لهم قواعد جماهيرية وكتلة تصويتية هائلة وذلك لانتمائهم إلي عائلات كبري تقف وراءهم بكل ما تملك وتحسم لهم الصراع في اي زمان ومكان. السؤال الذي يراود أبناء أسيوط.. هل يجمل أبناء الوطن السابقون الصورة ويكونون عند حسن ظن الجماهير التي اختارتهم أم يكونوا وبالا علي أنفسهم وعلي الجماهير التي اختارتهم فيكونون مثل القشة التي قصمت ظهر البعير ؟!! واللافت للانتباه في هذه الانتخابات هو توجه الشارع في المقاعد العشرة الأخري نحو الشباب والقيادات الأمنية, حيث أنحاز الشارع لاختيار اللواء يونس الجاحر في دائرة ديروط واللواء تادرس قلدس في مدينة أسيوط وذلك لثقتهم التامة في قدرتهم علي تمثيلهم في المجلس والذود عنهم في مشاكلهم بشراسة وفي دائرة مركزي الفتح وأبنوب كانت المفاجأة في اختيار الشارع لعبد الكريم زكريا والشاب مرتضي العربي وكلاهما كان بعيدا تماما عن توقعات المراقبين للمشهد السياسي وينتظر الأهالي منهم الكثير لقربهم من المواطن البسيط والدليل علي ذلك وصولهم للمقعدين بالرغم من الحرب الشرسة التي كانت تشهدها الدائرة خاصة المال السياسي. من جانبه, أكد النائب المخضرم محمد حمدي الدسوقي الذي فاز بمقعد دائرة مدينة أسيوط منذ الجولة الأولي أن ثقة الشارع الأسيوطي فيهم تحملهم أمانه كبيرة لتحسين أحوال الصعيد وانهم قاموا بالفعل بممارسة مهامهم في مواجهة مشكلات الأهالي, حيث شهدت الأيام الماضية ظهور مشكلة مدرسة المتفوقين التي صدر لها قرار وزير التربية والتعليم بتأجيل الدراسة بها للعام المقبل بالرغم من تقدم الطلاب الذين تم نقلهم لمحافظة الأقصر وعلي الفور توجهنا للقاهرة انا والنائب محمد الباشا عيد عضو مجلس النواب عن ديروط وقابلنا وزير التربية والتعليم ونجحنا في إثنائه عن قراره بعد تأكده من اكتمال المنشآت وتجهيز المدرسة بالشكل اللائق باستقبال الطلاب المتفوقين. واضاف مرتضي العربي نائب الشباب عن مركزي الفتح وأبنوب أنه سيسعي إلي مواجهة المشكلات التي تقابل اهالي القري والريف والبحث عن مشروعات حقيقية تخفف عن كاهلهم معاناة المعيشة بالقري هذا فضلا عن محاولة البحث عن بدائل حقيقية توفر فرص عمل للشباب الذي يعاني الفقر والبطالة.