أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير قوة العلاقات المصرية السودانية وأهمية التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة وما يكتنف المنطقة من تحديات كبيرة والعمل سويا لتحقيق الوحدة والتكامل العربي المشترك. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السوداني أمس مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة في إطار زيارته الحالية للسودان. وقال جمعة- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن الرئيس السوداني أشاد خلال المقابلة بدور مصر بقيادة الرئيس محمد حسني مبارك لخدمة قضايا الأمة العربية ودعم السودان بصفة خاصة.. مشيرا إلي دور الأزهر وعلمائه في توضيح الصورة الحقيقية للاسلام ونشر صحيح الدين الإسلامي. وأشار مفتي الجمهورية إلي تأكيد الرئيس السوداني أهمية استمرار زيارات علماء الأزهر للسودان في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين. وأثني الرئيس السوداني علي زيارة مفتي الجمهورية للسودان, مؤكدا أهمية التواصل المستمر بين البلدين في مختلف المجالات ومنها الدينية. من جهته أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ضرورة ان يتحلي الانسان ولاسيما المسلم بخلق الرحمة.. وان يتأسي في ذلك بالرسول صلي الله عليه وسلم والذي وصفه المولي عز وجل بالرحمة المهداة.. وانه رءوف رحيم.جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي القاها فضيلة مفتي مصر أمس بمسجد' النور' بمنطقة كافوري بالخرطوم بحري, وتناول فيها موضوع الرحمة في الاسلام, حيث افتتح القرآن الكريم' بسم الله الرحمن الرحيم' التي يعتبرها الكثير من فقهاء المسلمين إحدي آيات القرآن, وتبدأ بها كل سور القرآن. وأشار الدكتور علي جمعة إلي ضرورة أن يكون خلق الانسان الرحمة, وأن يتأسي فيها الناس برسول الله صلي الله عليه وسلم, الذي أرسله الله رحمة للعالمين, السابقين واللاحقين, فهو الرحمة المهداة من الله سبحانه فلا يجب علي الانسان أن يكون متكبرا ولا جبارا. وبين أنه علي المسلم أن يرحم غيره من الناس وحتي الحيوان والجماد والنبات, وأوضح أن الرحمة ليس معناها التراخي أو الانفلات, بل هي رقة في القلب وتقوي في الله, وأشار إلي أن الانسان قد يقسو أحيانا علي من يرحمه كالوالد مع ابنه مثلا. وأضاف مفتي الجمهورية أن الرحمة أصل الحب, والحب عطاء, ولا يعطي الحب الا رحيما, كما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يرحم حتي الكافر.