رحب مجتمع الأعمال باستضافة مصر لمنتدي دافوس الاقتصادي مايو المقبل, والذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس. وأكد أن تلك الاستضافة تأتي امتدادا لنجاح المؤتمر الاقتصادي الذي استضافته مصر مارس الماضي. وأشار إلي أن الاقتصاد المصري يعيش حاليا فترة تفوق بكثير الفترات التي دخل خلالها غرفة الإنعاش. وقال إن دافوس2016 فرصة لطرح المشروعات العملاقة وجذب الاستثمارات العالمية. مؤكدا أن هذه الاستضافة لم تأت من فراغ, وإنما نتاج عمل كبير قاده داخليا وخارجيا الرئيس عبدالفتاح السيسي. في البداية قال محمد جنيدي رئيس نقابة المستثمرين الصناعيين لالأهرام المسائي إن هناك اجتماعا لما يقرب من55 مستثمرا مع إبراهيم محلب رئيس الوزراء مساء غد الأحد, لبحث سبل إصلاح المنظومة الاستثمارية التي تعد البوابة الرئيسية لجذب مختلف الاستثمارات الفردية وغيرها, وحصد نتائج استضافة مصر لمنتدي دافوس وتكليل جهود الدولة. وأوضح أنه لا بد من إصلاح المنظومة كاملة التي تتمثل في حل مشكلات الأراضي الصناعية والتراخيص والتشغيل والدفاع المدني وقوانين العمل والجهاز المصرفي مما يساهم في جذب استثمارات كبيرة خاصة الاستثمارات الفردية التي تبحث عن المناخ الجاذب الآمن. وأشار إلي أن أقوي رسالة للمستثمر الأجنبي هي نشاط المستثمر المحلي أولا وزيادة توسعاته الاستثمارية مما يحفز أصحاب الأموال علي ضخ الاستثمارات التي من المتوقع لها أن تؤتي بثمارها, لافتا إلي أنه ليس معني استضافة مؤتمر ومنتدي بسلام يعني أن أصبح جاذبا. وفي السياق ذاته, قال أسامة حفيلة نائب رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين إن استضافة مصر لمنتدي دافوس الاقتصادي تعد خطوة قوية في إرسال رسالة طمأنة لمختلف أصحاب رءوس الأموال, وأن مصر تسير علي الخطي الاقتصادية الصحيحة وهو استمرار للمجهودات المبذولة في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي. وأكد أنها تعطي دفعة لمستثمرين جدد برؤية مختلفة عن مصر خاصة أن انعقاد مثل هذا المؤتمر يعطي رسالة أمنية لجميع دول العالم أن مصر أصبحت آمنة وقادرة علي استيعاب استثمارات جديدة وهو بعكس ما يروجه البعض عن حالة القلق التي تعيشها الدولة حاليا. وأشار إلي أن تلك الخطوة سوف تفوت الفرصة علي مستغلي تصاعد الأحداث وتحويل الموردين من مستلزمات إنتاج أو المستوردين لمنتجات من مصر إلي دول أخري بزعم أنها غير آمنة وأن هناك دولا أخري أكثر أمنا واستقرارا. وقال الاتحاد العام للغرف التجارية إن استضافة مصر لمنتدي دافوس الاقتصادي المقبل في شهر مايو من عام2016 يؤكد الخطوات الجادة التي تتبناها مصر لبناء اقتصادها في ظل مصر الحديثة بعد الثورتين التي قام بهما أبناء الشعب علي مدي الأعوام القليلة الماضية. وأكد أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أن قبول القائمين علي المنتدي استضافة مصر له في دورته المقبلة يدل علي أن الاستثمار في مصر هو الاستثمار في المستقبل ويعد بمثابة رسالة واضحة لجميع المستثمرين العرب والأجانب أن المناخ الاستثماري في مصر سيكون من أكثر البيئات الاقتصادية جذبا. وأشار إلي أن استضافة مصر للمنتدي يشجع المستثمرين علي ضخ أموالهم بالسوق المحلية في الفترة المقبلة خاصة أنه مؤتمر دولي معروف ويحضر فيه قمم الأعمال في العالم وبعض من القادة السياسيين وبالتالي فعندما تستضيفه مصر سيطمئن المستثمرين في المناخ الاستثماري المصري ويؤكد استقرار الأوضاع الداخلية في البلاد. وأوضح أن هناك معايير لقبول استضافة أي دولة لمنتدي دافوس الاقتصادي منها لابد أن تكون لدي البلد مميزات نسبية وهو ما يتوافر لدي مصر حاليا, فمصر لديها ما تطرحه من مشروعات ذات عوائد اقتصادية ومالية جيدة وهو الأمر الذي كان واضحا خلال عرض المشروعات الاقتصادية في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي عقد مؤخرا. وأضاف: اتحاد الغرف التجارية يسعي منذ انتهاء مؤتمر شرم الشيخ في مارس الماضي حتي الآن للترويج لنتائج المؤتمر خارجيا وعقد اتفاقيات مع الاتحادات المناظرة والهيئات الاقتصادية لتنفيذ مشروعات شرم الشيخ لنقل مصر لمصاف الدول والخروج بالاقتصاد المصري من عنق الزجاجة.