اطلع الرئيس عبد الفتاح السيسي علي آخر تطورات الموقف بالنسبة لمعدلات العمل في مشروع قناة السويس الجديدة وما تم إعداده من دراسات لتقييم الأبعاد البيئية, بالإضافة إلي خطط الإدارة البيئية للمشروع تمهيدا لافتتاحه في الموعد المحدد. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس مع الدكتور خالد فهمي وزير البيئة, وسامح شكري وزير الخارجية, والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس وأكد الرئيس أهمية الانتهاء من جميع أعمال التكريك وإعداد المجري الملاحي الجديد ليكون جاهزا لإبحار جميع أنواع السفن طبقا للقواعد والنظم البحرية العالمية, مع استكمال مجري القناة الجديدة والانتهاء من أعمال التكسيات ووضع العلامات البحرية داخل المجري الملاحي. وأفاد المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف أن رئيس الهيئة استعرض خلال الاجتماع خطة التكريك وإجراءات المتابعة, وكذا تطورات مشروع الاستزراع السمكي, والإجراءات التي تم اتخاذها تنفيذا لتوجيهات الرئيس بالالتزام بالمعايير البيئية, حيث تم عرض الدراسة البيئية التي تمت حول المشروع. وأشار السفير يوسف, إلي أن الرئيس السيسي وجه خلال الاجتماع بمتابعة إجراءات الاستعداد لحفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة, وذلك بالتنسيق بين جميع الجهات المعنية علي الوجه الأكمل وتحت إشراف هيئة قناة السويس, والتي ستتولي كذلك الإشراف علي مشروع تنمية منطقة القناة. كما وجه الرئيس الشكر لجميع العاملين بمشروع قناة السويس الجديدة علي عملهم الجاد ومتابعتهم الدءوب ومعدلات الإنتاج التي تتم وفقا للجدول الزمني المقرر, والتي ستساهم بفاعلية في افتتاح المشروع في الموعد المحدد. من جانبه نقل الفريق مميش تحيات العاملين في المشروع للرئيس وتقديرهم لدعمه ومتابعته المستمرة للمشروع, مؤكدا أن مشروع قناة السويس الجديدة يعد هدية الشعب المصري إلي العالم, ودليلا عمليا علي قدرة الشعب المصري علي التحدي والعمل والإنجاز, حيث جاءت كل مكونات المشروع من حيث الفكرة والقرار والتخطيط والتمويل والتنفيذ بأيد وعقول مصرية. من جانبه عرض وزير البيئة الدكتور خالد فهمي خلال الاجتماع الإجراءات والخطوات التي تم القيام بها من خلال تشكيل لجنة وطنية لضمانالوفاء بالتزامات مصر الدولية والإقليمية طبقا للمواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة. وأفاد السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي بأن وزير البيئة أكد أن المشروع سيحقق العديد من الجوانب الإيجابية للعالم بأسره, من بينها الحد بشكل ملحوظ من الآثار البيئية لحركة الملاحة البحرية, من خلال تيسير حركة الملاحة وتقليص ساعات انتظار السفن في قناة السويس, فضلا عن خفض كمية انبعاثات الغازات والأبخرة المتصاعدة من وقود السفن. وأشار يوسف إلي أن الرئيس شدد علي دعم أنشطة الرصد البيئي وإنشاء منظومة متقدمة لضمان المتابعة الدورية للأبعاد البيئية لمشروع قناة السويس الجديدة بالتعاون بين وزارة البيئة وهيئة قناة السويس والجامعات ومراكز البحث العلمي. وفيما يتعلق بظاهرة انتقال الكائنات البحرية, أكد وزير البيئة أن تلك الظاهرة عالمية وفقا لاتفاقية التنوع البيولوجي التي عقدت مؤتمرها الأخير في أكتوبر2014 بكوريا الجنوبية, ومن ثم فإنه لا يمكن منعها بالنظر لتغير المناخ وارتفاع درجة حرارة المياه, فضلا عن الهجرة الموسمية لبعض الكائنات البحرية وكذا الحركة الطبيعية للمياه مع تيارات المد والجزر, ولكن يمكن إدارة هذه الظاهرة بحيث يتم تعظيم الاستفادة منها وتقليص سلبياتها إلي أقصي حد ممكن من خلال تطبيق النهج الوقائي الذي أوصي به المؤتمر. وفي هذا الصدد, وجه الرئيس السيسي بضرورة تطبيق خطة الإدارة البيئية المعروضة وبرنامج الرصد البيئي والحفاظ علي سلامة البيئة البحرية في منطقة قناة السويس طبقا للقوانين والمعايير الدولية.