الثقة الزائدة من أهم العوامل التي أدت إلي مخالفة الفريق الأول لكرة القدم بنادي إنبي للتوقعات بتعادله السلبي مع النصر في مباراتهما التي جرت أمس بملعب بتروسبورت ضمن مباريات الأسبوع ال29 لبطولة الدوري الممتاز. الجانب التكتيكي البحت غلب علي أداء لاعبي الفريقين خلال الشوط الأول الذي شهد فرصا تهديفية قليلة وعلي فترات متباعدة بالإضافة إلي الثقة الزائدة التي لعب بها إنبي و تلك الحالة قابلها تكتل دفاعي من لاعبي النصر فوجدت منافذ التهديف في أصحاب الأرض صعوبة شديدة في التعامل مع حمودة سمير و المالي عثمان كيتا ثنائي قلب دفاع الفريق المالي بالرغم من أن إنبي لعب بطريقة1/3/2/4 وهي من الطرق الرقمية الهجومية بوجود ثلاثة لاعبين في الوسط المهاجم أمامهم أحمد جعفر كمهاجم صريح في مواجهة تركيز فريق النصر علي الجانب الدفاعي ووضح ذلك في الطريقة الرقمية التي أدي بها السيد عيد المدير الفني للنصر الشوط الأول بعد أن لعب بطريقة2/3/4/.1 وربما جاء التغيير السريع الذي أجراه طارق العشري في الشوط الأول بسحب محمود عبد المنعم كهربا والدفع بأحمد رفعت بسبب الأداء الفردي للأول معبرا عن حال لاعبي إنبي الذين كانوا يتخيلون أن المباراة ستكون فرصة لزيادة رصيدهم من الأهداف والنقاط لتؤدي كل هذه العوامل إلي انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي بعد شوط أقل من المتوسط. وفي الشوط الثاني بدأ إنبي مهاجما وتعددت الركنيات للفريق مع الدقيقة الأولي التي أفسدها التكتل الدفاعي للنصر بالرغم من تقدم صلاح سليمان من مركز الوسط المدافع لإنبي لأداء الدور الهجومي استغلالا لقدرته علي التعامل مع الكرات العالية ولكن دون جدوي وحاول العشري فك رموز النصر بالدفع بأحمد شرويدة رأس الحربة علي حساب محمود قاعود غير الموفق ثم يستنفذ العشري تغييراته بسحب نور السيد والدفع بمحمود صبري.. ويشارك أحمد الصعيدي صاحب النزعة الهجومية ثم يدفع سيد عيد بمحمد رفاعي وايا علي حساب أحمد سعيد وكاد إنبي يدفع ثمن عدم التركيز ومعاناته من استبسال النصر ويتألق أحمد العجوز لاعب النصر في الربط بين الدفاع والهجوم بعد أن تغاضي الحكم محمود بسيوني عن احتساب ركلة جزاء لمصلحة أحمد الصعيدي مهاجم النصر وإهدار محمد السباعي فرصة ذهبية للتسجيل في الدقائق الأخيرة وتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ليفقد إنبي نقطتين و يتراجع للخلف عن الزمالك هو و مدربه طارق العشري الذي يهدر أكبر فرصة للمنافسة علي الدوري هذا الموسم. فرص المباراة جاءت معظم المحاولات التهديفية و الفرص علي المرميين خلال مباراة إنبي والنصر بشكل أكبر من الفريق البترولي ولم يشهد الشوط الأول سوي فرصتين فقط من خلال أحمد جعفر الذي لم يستغل ارتداد الكرة له من دفاع النصر وهو داخل منطقة الجزاء ويلعبها أرضية بباطن قدمه بجوار القائم الأيسر لعصام ثروت حارس النصر ويهدر محمود القاعود فرصة أخري.. وكاد النصر أن يسجل بعد أن لعب محمد السباعي كرة عرضية تركها علي لطفي حارس إنبي ظنا منه أنها بعيدة عن المرمي لترتطم بأعلي العارضة. وفي الشوط الثاني زاد معدل المحاولات التهديفية وأبرزها ضربة رأس من صلاح سليمان اصطدمت بمدافع النصر ويهدر شرويدة كرة غريبة لإنبي بعد أن تلقي كرة عرضية.. ويهدر النصر فرصتين عن طريق محمد السباعي الذي انفرد من الجهة اليسري وسدد الكرة في الشباك الخارجية ويتعرض أحمد الصعيدي بشكل واضح داخل المنطقة من علي لطفي حارس إنبي وجاءت أخطر فرص اللقاء عن طريق صلاح عاشور صانع ألعاب إنبي الذي انفرد تماما ولعب الكرة بثقة أعلي عصام ثروت ويقفز جهاز إنبي بالكامل فرحا بالهدف وكسر النحس ولكن سرعان ما أصابهم الإحباط بعد أن ارتدت الكرة بباطن العارضة. ارحمني يا حمودة أكثر من مشادة حدثت بين حمودة سمير قلب دفاع النصر وأحمد جعفر مهاجم إنبي بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضها حمودة علي جعفر وتدخل الحكم لتحذير الثنائي من هذه المشادات. حكم المباراة أدار اللقاء الحكم محمود بسيوني وعاونه محمد عبد المجيد وأحمد جنيدي والحكم الرابع علاء حسين وأنذر صلاح عاشور وعمرو الحلواني ورامي صبري من إنبي وأحمد سعيد وحمودة سمير من صفوف النصر. ركلة جزاء صحيحة اعترض الجهاز الفني للنصر بقيادة السيد عيد بالكامل علي قرار حكم المباراة الدولي محمود بسيوني بعدم احتساب ركلة جزاء لأحمد الصعيدي بالرغم من تعرض الصعيدي لعرقلة واضحة من علي لطفي حارس مرمي إنبي وأخذ أعضاء جهاز النصر يتمتمون بعبارات الاستهجان ضد الحكم. أبدي سيد عيد المدير الفني للنصر ارتياحه بعد انتزاع فريقه نقطة ثمينة بالتعادل موضحا أن التزام لاعبيه بالشق الدفاعي وإحكام الرقابة علي مفاتيح لعب الفريق البترولي من العوامل التي أدت إلي هذه النتيجة أمام فريق ينافس بقوة علي درع الدوري.