هكذا توقف قطار الزمالك السريع في محطة إنبي بعدما خسر نقطتين غاليتين بعد التعادل السلبي وأفلت من الهزيمة وانعكس هذا التعادل علي كلام طارق سليمان المدرب العام للزمالك الذي قال الحمد لله إننا لم نخسر ونحن ننافس علي البطولة.. وقال أيضاً أن اللاعبين لم ينفذوا تعليمات حسام حسن وخاصة في الشوط الأول.. فالانتشار سييء والهجوم معدوم والدفاع تحمل عبئاً كبيراً والفريق لم يستوعب حتي ولو 10% من الفرص التي لاحت له حتي ضربة الجزاء أضعناها. وصب طارق سليمان غضبه علي اللاعبين لضياع نقطتين للتعادل السلبي مع إنبي. بينما قال محمود صالح المدرب العام لإنبي كنا نطمع في النقاط الثلاث.. والمباراة كانت سيجالاً حتي آخر ربع ساعة في الشوط الأول التي أضاع فيها أبو العلا وصالح هدفين مؤكدين ولكن الأداء المتسرع وبدون تركيز في الشوط الثاني أضاع منا الفوز وحافظنا علي النتيجة للخروج بنقطة التعادل أمام أفضل فرق الدوري حتي الآن. جاءت البداية هادئة لم يشعلها سوي تسديدة أحمد قناوي التي علت العارضة. لعب الزمالك بطريقة 4 4 2 بينما لعب إنبي بطريقة 4 3 .3 تبادل الفريقان المحاولات الهجومية خلال الخمس دقائق الأولي واستمر الفريق البترولي في الصورة داخل ملعب أصحاب الزي الأبيض. ظل "يناوش" عن طريق أحمد رؤوف وعمر الحلواني وأحسن لاعبيه وعابهم دقة التمريرات وتقارب الخطوط في الوقت الذي ساد الهدوء أداء أبناء القلعة البيضاء ربما لاكتشاف الملعب حتي صاحت الجماهير شدوا حيلكوا شوية. ولم يحسن حسن ياسر التعامل مع تمريرة شيكا السحرية أمام مرمي إنبي وهو منفرد لكن ذهبت للحارس. بعد ربع ساعة بدأ وسط الزمالك في التحرك الأمر الذي أعاد الفريق لملعب إنبي بفضل تحركات حسين ياسر وشيكابالا وأحمد جعفر وأحمد جعفر وحازم إمام وبدأت السيطرة الميدانية للأبيض. اعتمد إنبي علي الضغط من ناحية اليمين التي أجاد فيها وليد سليمان ومحمد أبو العلا لايقاف خطورة وتقدم محمد عبدالشافي وحسين ياسر وفاصل من الضغط الأبيض واصطدام بين أبو جبل حارس المرمي وحسن مصطفي ولم يحتسبها محمد عبدالقادر مرسي حكم اللقاء شيئاً. حاول إنبي الظهور والعودة لملعب الزمالك لكن لم تستمر نظرا للقوة الدفاعية لفتح الله والصفتي ويعاونه لاعبو الوسط. يحاول إنبي مجاراة الزمالك وينجح في الضغط عن طريق وليد سليمان وتضيع فرصة لم تكتمل للسقا من انفراد في غفلة من دفاع الأبيض. ويصول شيكا ويجول ويتوغل داخل المنطقة وينتقل حسين ياسر من اليمين الي الشمال. وضح أن لاعبي إنبي يلعبون من أجل الخروج بالتعادل خلال الشوط الأول. وجملة هجومية جميلة وسريعة للزمالك من شيكا لحسين ياسر من أمام حسن مصطفي وهو منفرد لم يفطن لها الأمر الذي أضاع فرصة تهديفية للزمالك. يهدر محمد أبو العلا كرة لا تضيع بعدما وجد نفسه وجها لوجه بعبد الواحد السيد وبدلاً من تسديدها في المرمي لعبها عرضية لم تجد المتابع. ترتد لشيكا الذي أضاع أيضاً فرصة هدف في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ويقلش محمود فتح الله لكن ربنا ستر وأصبح إنبي الأكثر محاولة هجومياً وينال عبدالشافي انذاراً لشد وليد سليمان وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. بدأ الشوط الثاني بتغيير هجومي بنزول أبو كونيه بدلاً من أحمد قطاوي من أجل اللعب مهاجماً وضاغطاً حيث يلعب بمهاجمين أحمد جعفر وأبو كونيه يعاونهما شيكابالا وحسين ياسر وفعلاً ارتفع ايقاع المباراة ويزداد ضغط هجوم الزمالك بحثاً عن هدف التقدم. في المقابل لم يلجأ إنبي للدفاع بل بادل الزمالك الهجمات. ضربة جزاء من هجمة منظمة يرفعها شيكابالا علي رأس أحمد جعفر الذي تعرض للعرقلة الصريحة أطلق محمد عبدالقادر مرسي صفارة احتساب ضربة جزاء صحيحة يتصدي لها محمود فتح الله وينجح أبو جبل في صدها لتكون ثاني ضربة جزاء التي يضيعها فتح الله هذا الموسم. تراجع أداء الزمالك قليلاً بعد ضياع ضربة الجزاء وتذبذب مستوي اللاعبين. ويخرج عمرو الصفتي للإصابة ونزل بدلاً منه محمد يونس ويعود الزمالك للهجوم والضغط وسط تراجع لإنبي الذي دفع بدفونيه بدلاً من عمرو الحلواني لتنشيط هجومه. وفاصل من الدلع الأبيض مما جعل الجمهور يشد من أزرهم لتعود السيطرة للزمالك لكن بدون تركيز حيث أدي ذلك لافساد كل الفرص التي حاول البحث عنها للتهديف. دفاع إنبي وتضيع فرصة هدف مؤكد للزمالك من انفراد أبو كونيه الذي سدد لينقذها محمد أبو جبل. يجري إنبي تغييرا دفاعياً بنزول نادر العشري بدلاً من صالح جمعة للحد من هجمات الزمالك وخاصة عن طريق أبو كونيه وأحمد جعفر. وينزل مصطفي جلال بدلاً من وليد سليمان المصاب في صفوف إنبي. ويعود الزمالك للضغط بكل خطوطه من أجل الوصول لهدف الفوز. ويخرج حازم إمام وينزل علاء علي لزيادة الفاعلية الهجومية. ويتكهرب الجو ويزداد الضغط العصبي علي لاعبي الزمالك ويحصل أبو جبل علي انذار. وتمر الدقائق الأخيرة ثقيلة علي الفريقين لتضيع أول نقطتين للتعادل في الدور الثاني برغم احتساب 5 دقائق وقت بدل ضائع لكنها ذهبت بين كر وفر ومحاولات لكن الزمالك لم يكن هو الزمالك.