أكد علماء الدين الإسلامي في خطبة الجمعة أمس تماسك ووحدة الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه في مواجهة أي محاولات للوقيعة بينهما, مشددين علي رفضهم لكل أشكال الإرهاب وأهمية التعاون من أجل رفعة مصر ونهضتها والعمل بشعار تعانق الهلال والصليب لتأكيد الوحدة الوطنية في مصر. وقال الشيخ عيد عبد الحميد إمام وخطيب الجامع الأزهر إن الشعب المصري كله نسيج واحد يعمل من أجل رفعة ومصلحة الوطن, وأن مصر آمنة بفضل الله وبتعاون وتماسك شعبها من مسلمين ومسيحيين. وأكد رفض الدين الإسلامي لكل أشكال الإرهاب والمشاحنة وتأكيده علي روح التسامح والتعاون بين أبناء الوطن الواحد, مشيرا إلي أن تاريخ الإسلام عبر عدة قرون برهن علي توحد المصريين مسلمين ومسيحيين, حيث وقف النصاري مع المسلمين في كل الحروب ودافعوا عن وطنهم بكل جد وإخلاص, مؤكدا وحدة البنيان المصري الرافض لأي دعاوي للفتنة الطائفية. بدوره, طالب الدكتور عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية- في خطبة الجمعة بمسجد الأنصار- المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين بالعمل سويا من أجل نهضة وطنهم وليفوتوا الفرصة علي أي محاولة لايقاع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد. وأشار الدكتور عبدالمعطي بيومي إلي أن مصر عاشت قرونا عديدة في روح من التسامح والتعاون بين مسلميها ومسيحييها. وأكد أهمية تكاتف الشعب المصري لدحر أي محاولات للفتنة الطائفية, منتقدا بعض علماء الدين المتشددين في الفضائيات الذين يدعون إلي الغلو والتشدد. وبين الدكتور عبدالمعطي بيومي أن ذكر القرآن الكريم لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بعدم رضاء النصاري عنه كان المقصود به النصاري الذين يسعون إلي إيذاء المسلمين وإخراجهم من ديارهم ومعاداتهم وليس المقصود به عدم التعاون والتعايش مع الإخوة المسيحيين. وفي نفس السياق, أكد خطباء المساجد أهمية التعاون بين أبناء الشعب المصري ورفض أي دعاوي للفتنة الطائفية وتفويت الفرصة علي مثيري الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين والتنديد بحادث كنيسة القديسين بالإسكندرية.