ألقت القمة العربية الناجحة التي عقدت بمدينة شرم الشيخ بظلال من الإحباط علي الجماعة الإرهابية, ووضعت نهاية للدعم الدولي المزعوم الذي كان يعول عليه الإخوان خاصة دولة قطر التي كانت مأوي للجماعة ورجالها الهاربين. وقال منشقون عن الجماعة ومصادر قريبة من الإخوان إن التكامل العربي الذي شهدته القمة وحضور أمير قطر واستقبال الرئيس السيسي له, واتفاق القادة العرب علي التكاتف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب الذي تشكل الجماعة أخري حلقاته الرئيسية أصاب الإخوان بخيبة أمل عبر عنها نجل الرئيس المعزول محمد مرسي بألفاظ نابية هاجم بها الأمير تميم, ما اعتبره مراقبون أمرا لن تغفره الدوحة وستدفع الجماعة ثمنه فيمن تبقي من عناصرها علي الأراضي القطرية. وقال أحمد بان القيادي السابق بجماعة الإخوان, الخبير بشئون الحركات الإسلامية إن أي تقدم سيحققه النظام السياسي الحالي يزيح الإخوان من المشهد السياسي ويقضي علي طموحاتهم. وأضاف بان أن قمة شرم الشيخ سيكون لها دور في القضاء علي موجات الإرهاب وتراجع العناصر المؤيدة له خاصة وأن اتفاق الدول العربية وتوحدها وقوتها وتحقيقها لأهداف علي الأرض سيسهم بقوة في القضاء علي الإرهاب. من جانبه قال ناجح إبراهيم القيادي في الجماعة الإسلامية إن قمة شرم الشيخ قضت بالفعل علي جماعة الإخوان المسلمين, مضيفا أن هذا الملف تم حسمه وأصبح ثانويا. وأكدإبراهيم أن هذه القمة سيكون لها دور قوي في القضاء علي الإرهاب والتطرف والتكفير حيث إنهم لا ينشأون إلا في غياب الدول ولذا نري أن الحوثيين أصبحوا أقوي من الدولة في اليمن ونري داعش أقوي من الدولة في كل من سوريا والعراق ونفس الشيء علي حزب الله. وأضاف الدكتور أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة, القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير أن قمة شرم الشيخ خطوة إيجابية لعودة مصطلح الوحدة العربية الذي انتهي منذ أكثر من10 سنوات, كما أنه رسالة قوية لجماعة الإخوان المسلمين ولكل من يتآمر علي مصر من الداخل والخارج. وقال الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الناصري إن قمة شرم الشيخ بادرة مهمة مع الظروف التي يعيشها الوطن العربي ومؤمرات تقسيم الشرق الأوسط وقوي الإرهاب التي تحاصره ولذا فإن علي هذه القمة دورا كبيرا في إفشال هذه المخططات التي تساندها أمريكا بقوة وهذا يستوجب تشكيل قوات عربية للدفاع عن الوطن العربي ووضع آلية لتنفيذه فورا علي أسس مدروسة وصحيحة.