تبدأ السبت المقبل 28 مارس، بمدينة شرم الشيخ، أعمال القمة العربية تحت عنوان "الأمن القومي العربي"، والتي ستكون أول قمة عربية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى. ومن المقرر أن يشارك في هذه القمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد؛ حيث وصل وفد من الديوان الأميري القطري للمشاركة في الإعداد للقمة، ما فتح باب التوقعات لدى بعض المراقبين باستكمال المصالحة بين مصر وقطر والتي ترعاها السعودية منذ نوفمبر الماضي. والفترة الأخيرة توترت العلاقات بين مصر وقطر مجددا، بعد تقدم محدود جرى في العلاقات بين البلدين في ديسمبر الماضي، برعاية العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية ل "المصريون"، إنه لا توجد معلومات مؤكدة، بحضور الشيخ تميم ملك قطر، للقمة العربية المقرر انعقادها في شرم الشيح. وأضاف "كل ما أذيع في هذا الشأن تسريبات، وقطر وجهت لها الدعوة لحضور القمة من جانب مصر كغيرها من الدول العربية"، مشيرًا إلى أن "فكرة المصالحة مطروحة منذ فترة، والكرة الآن في ملعب قطر، وحال حضورها للقمة العربية من الممكن أن تتم المصالحة في هذه القمة بحضور الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل السعودية". وشدد اللاوندي على أن "القمة مهمة للغاية في هذا التوقيت وسنناقش بها موضوعات في غاية الأهمية فيما يتعلق بموضوعات الإرهاب وبحث تشكيل قوة عربية مشتركة، بالإضافة إلى تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والدول العربية في ظل المخاطر التي تتعرض لها المنطقة، وضرورة توحد الدول العربية لمواجهة هذه المخاطر". وأكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن "القمة العربية ستناقش عدة قضايا من ضرورة تشكيل قوة عربية، كما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بأمن الخليج، في ظل المخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن مكافحة الإرهاب سيكون محور القمة". من جانبه، قال البرلماني السابق ياسر القاضي، الأمين العام لاتحاد نواب مصر، إن "الاتحاد سبق وطالب بطرد قطر من جامعة الدول العربية لما تقوم به من دور معادٍ للدول العربية لمساندتها لجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية". وأضاف: "سنرفع لافتات لا مرحبًا بك في أرض الكنانة إذا حضر أمير قطر للمشاركة في القمة العربية". وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر أكد في تصريحات في أواخر الشهر الماضي، "رغبة بلاده في استقرار مصر رغم وجود خلافات معها". وجاء ذلك بعد أيام من اتهام مصر لقطر بدعم الإرهاب عقب رفض الأخيرة توجيه ضربات جوية لليبيا.