وجه نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه بأهمية العمل علي استمرار تطوير العلاقات الثنائية المصرية السودانية علي المستويين الرسمي والشعبي. جاء ذلك خلال اجتماعه أمس مع الفريق عبدالرحمن سرالختم سفير السودان بالقاهرة- الموجود في الخرطوم حاليا- حيث بحث اللقاء ما ترتب علي زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي الاخيرة للسودان ومتابعة نتائجها. كما تطرق اللقاء إلي مشاركة السودان في قمة شرم الشيخ الاقتصادية العربية في التاسع عشر من الشهر الجاري, ومبادرة البنك الدولي في العالم العربي والتي ستطرح لأول مرة فيها مشاريع للتعاون مع البنك الدولي والمرتكزة علي ثلاثة محاور اساسية تتعلق بمشاريع البني التحية ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتنمية. كما تطرق لاجتماعات اللجنة المشتركة السودانية المصرية في دورتها السابعة بالخرطوم في فبراير المقبل حيث أكد طه أن انعقادها سيسفر عن دفع كبير للعلاقات الاقتصادية والتعاون بين مصر والسودان في المرحلة المقبلة بما ينعكس بشكل ملموس بين مواطني البلدين وعلي مشروعات التنمية والاستثمار والتجارة خاصة مشروعات الطرق والكهرباء والري والتصنيع الزراعي. وستنعقد اجتماعات اللجنة العليا برئاسة السيد علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني والدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ومن المقرر أن تشهد تدشين ووضع حجر الاساس لعدد من المشروعات منها فرع جامعة الاسكندرية والمركز الاقليمي للمرأة والطفل وتدشين إعادة تأهيل مركز تطوير التدريب بجوبا بمنحة مصرية بالإضافة إلي افتتاح الطريق الساحلي بين مصر والسودان الذي اكتمل إنشاؤه ويبلغ طوله280 كلم. وفي جوبا قال كورماج تشول منسق عودة اللاجئين السودانيين الجنوبيين الي وطنهم أن هناك تنسيقا مع السلطات المعنية في مصر لاعادة أكثر من12 ألف لاجئ سوداني جنوبي الي جنوب السودان. وقال تشول في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الاوسط الي جوبا أمس إننا وجدنا كل التعاون لدي إخواننا في مصر لتنسيق عودة من يرغب من السودانيين الجنوبيين مشيرا الي أن المستهدف حتي الان هو عودة12 ألفا و200 لاجئ.