بداية موفقة وغنية بالأهداف لمنتخبنا الوطني في افتتاح مشواره بدورة حوض النيل بعد أن استهل مبارياته بفوز كبير علي نظيره التنزاني بخمسة أهداف مقابل هدف واحد في اللقاء الذي جمع المنتخبين بأرض ملعب ستاد المقاولون العرب وأدارة الحكم السوداني الفاضل أبو شنب وعاونه السوداني أيضا عبد العزيز خلف كمساعد أول, والأوغندي خلفان كاناكوهيا مساعدا ثانيا, ومواطنه دينيس لاني كحكم رابع للمباراة التي انتهي شوطها الأول بتقدم منتخبنا الوطني بثلاثة أهداف نظيفة. المباراة منحت الجهاز الفني واللاعبين وجمهور مصر بعضا من الثقة المفقودة في الفريق والأمل المنشود نحو استعادة الفريق لخطورتة ومستواه علي أمل نجاحه في تجاوز الموقف الصعب الذي يمر به الفريق في تصفيات المجموعة السابعة الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم. البداية جاءت كما هو متوقع حيث السيطرة من منتخبنا الوطني والرغبة الصادقة في إسعاد العدد الكبير من الجماهير التي حرصت علي مؤازرة الفريق في هذا اللقاء الودي وبالفعل لم تمر أكثر من أربع دقائق حتي كان الفراعنة علي موعد مع الهدف الأول عندما استقبل السيد حمدي عرضية أحمد سمير فرج برأسية سكنت الشباك التنزانية. ويواصل المنتخب الوطني ضغطه علي مرمي المنتخب التنزاني مستغلا حالة التوتر التي صاحبت أداء الفريق ولهذا كان من المنطقي أن ينجح الفريق في هز شباك المنافس مرة أخري وفي أقل من ربع ساعة عندما أستقبل محمد أبوتريكة رأسية الدفاع التنزاني بتصويبة رائعة أصطدمت بالقائم الأيمن ودخلت الشباك معلنا تقدم المنتخب الوطني بهدفين يعد مرور12 دقيقة فقط. ولعل ما جعل الأداء الهجومي لمنتخبنا أكثر تأثيرا علي مرمي منتخب تنزانيا الحرية التي تحرك بها الثلاثي شيكابالا والسيد حمدي ومحمد أبو تريكة خلف المهاجم الصريح أحمد بلال وهو الأمر الذي جعل الدفاع التنزاني لا يعرف من أين ستأتي الخطورة ففي لحظة شيكابالا يغير مكان اختراقه من الجبهة اليمني إلي اليسري والسيد حمدي من الجانب الأيسر للعمق وأبوتريكة كان يتحرك بسهولة علي حدود منطقة الجزاء. وفي الدقيقة24 يبرهن المنتخب التنزاني عن مدي القلق الذي ينتاب لاعبيه من مواجهة الفراعنة أبطال القارة الإفريقية لثلاث مرات علي التوالي عندما قابل نادر هاروب كرة أحمد سمير فرج العرضية في الزاوية اليمني الأرضية لحارس مرمي فريقه جوما كاسيجا معلنا عن الهدف الثالث للفراعنة. وتشهد الدقيقة35 مشاركة حسني عبد ربه النجم العائد بعد فترة غياب وذلك لظروف خروج عمرو السولية مصابا من كرة مشتركة وكأن الظروف تدفع بالجهاز الفني لتجربة أوراقه المهمة والتي كان ينتظر عودتها بفارغ الصبر في الوقت الحالي للدخول في قوام الفراعنة قبل خوض المتبقي من المشوار الصعب في تصفيات كأس الأمم الإفريقية عن المجموعة السابعة التي يتذيل قائمتها منتخبنا الوطني بعد حصوله علي نقطة وحيدة من مباراتين. وتشهد الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول محاولات من جانب المنتخب التنزاني لتشكيل خطورة علي مرمي عبد الواحد السيد الذي بدا باردا من عدم وصول أي كرة له حيث أصابه الارتباك عندما وصلته أول كرة في الدقيقة38 ولمست يدية علي ضعفها وخرجت لضربة ركنية. وتمر الأحداث بلا جديد اللهم إلا المحاولات المستمرة من أحمد بلال لإثبات الذات من جهة بالإضافة لقذيفة شيكابالا التي أخرجها الحارس جوما كاسيجا ببراعة لتنتهي أحداث هذا الشوط بتقدم منطقي لبطل إفريقيا بثلاثة أهداف نظيفة علي بطل شرق ووسط إفريقيا تنزانيا. بداية الشوط الثاني شهدت تغييرين للمنتخب التنزاني بينما أصر الجهاز الفني لمنتخبا بقيادة حسن شحاتة علي الإبقاء علي العناصر التي لعب بها الشوط الأول والتي لم يضف لها سوي حسني عبد ربه الذي لعب بدلا من السولية المصاب. ويبدو أن التغيرات التنزانية جاءت بمفعولها حيث تحسن أداء الفريق الضيف بعض الشيء وفي المقابل مالت الفردية في أداء منتخبنا الوطني وذلك لرغبة أصحاب في إثبات الذات ولعل هذا ما دفع حسن شحاتة لتغيير بعض الدماء في أداء منتخبنا الوطني حيث دفع بعبد الله الشحات علي حساب إبراهيم صلاح ووليد سليمان علي حساب محمد أبو تريكة. وبعد التغييرات بدقيقة ينحج السيد حمدي في تسجيل الهدف الثاني له والرابه للفراعنة عندما قابل عرضية أحمد فتحي بشكل رائع سكنت الزاوية اليمني للمرمي التنزاني. ويدفع الجهاز الفني لمنتخبنا بمحمد صبحي علي حساب عبد الواحد السيد في محاولة لمنحه بعضا من الثقة بعد أن أصبحت الظروف تحتمل إمكان حراسته لمرمي الفراعنة في المستقبل القريب. ويشترك أحمد علي مهاجم الإسماعيلي علي حساب أحمد بلال كنوع من التنشيط الهجومي للفريق الذي تطفر بوجود وليد سليمان اللاعب المهاري والذي شكل خطورة بجوار شيكابالا والسيد حمدي. وتغيير سادس للمنتخب الوطني بإشراك جدو علي حساب شيكابالا, وبالفعل يشكل خطورة من أول إنطلاقة له أنتهت بعرضية قوية حاول أحمد علي السيطرة عليها برأسه لتسكن الشباك ولكنها علت العارضة بقليل. تشهد ثلث الساعة الأخير من اللقاء انحصار اللعب في سط الملعب مع بعض المحاولات التهديفية البسيطة من المنتخبين كان أخرها انفراد محمد عبد الله من تنزانيا والذي انتهي بتسديدة أعلي العارضة وتسديدة من أحمد فتحي أمسك بها الحارس جوما كاسيجا. وفي الدقيقة78 ينطلق ببراعة أحمد سمير فرج من الجهة اليسري ويلعب عرضية رائعة يقابلها أحمد علي برأسة في المرمي معلنا عن الهدف الخامس لمنتخبنا الوطني. وسريعا يأتي الرد من المنتخب التنزاني عندما ستغل نور الدين بكاري في الدقيقة83 عرضية محمد عبد الله ليلعبها ببراعة داخل المرمي مستغلا اهتمام محمد صبحي بموقف اللاعب من التسلل من عدمه. ويسدد نادر هاروب كرة ضعيفة يخطئها محمد صبحي لتمر بجوار القائم الأيمن وتخرج لضربة ركنية. ويحاول منتخبنا الوطني استعادة خطورته في الدقائق المتبقية من اللقاء ولكن دون جدوي حيث أطلق الحكم السوداني فاضل أبو شنب صفارته معلنا نهاية اللقاء بفوز عريض لمنتخبنا.