تألق منتخب الفراعنة بطل أفريقيا وحامل اللقب ثلاث مرات علي التوالي واكتسح منتخب تنزانيا في افتتاح دورة حوض النيل الودية بخمسة اهداف مقابل هدف واحد فقط ليحصل المنتخب علي أول ثلاث نقاط له في البطولة. جاءت المباراة مفيدة للمنتخب من كل الجوانب سواء من رفع الروح المعنوية للاعبين واستعادة العديد منهم لتألقه ومستواه وكذلك نجح الجهاز في اختبار العديد من العناصر. نجح نجوم منتخبنا الوطني في فرض كلمتهم علي احداث الشوط الأول منذ بدايته ولم يجدوا أي صعوبة في ذلك نتيجة ضعف المنافس ويكفي أن عبد الواحد السيد حارس المرمي لم يختبر علي مدي أحداث هذا الشوط سوي من تسديدتين وكانتا خارج المرمي بمسافة كبيرة. تسابق نجوم المنتخب في اظهار كل ما لديهم خاصة الثنائي المهاري أبوتريكة وشيكابالا الذي دفع به حسن شحاتة من البداية بالاضافة الي التحركات الجيدة لأحمد فتحي وأحمد سمير فرج. كان لاعبو خط الدفاع بقيادة الصخرة وائل جمعة في حالة جيدة ولم يتم وضعهم تحت ضغط خاصة وان معظم اللعب كان في وسط ملعب الفريق التنزاني.. الوحيد الذي غاب في هذا الشوط ولم يظهر هو أحمد بلال مهاجم الفريق ويبدو أنه في حاجة الي بعض الوقت للانسجام مع المنتخب حيث غاب لفترة طويلة. اعتمد نجوم المنتخب علي التمريرات القصيرة والبينية ويبدو أنها نصيحة الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة والذي كانت خطته تعتمد علي الهجوم من الأجناب والعمق وزادت بشدة مع عدم ظهور لاعبي المنتخب التنزاني بالشكل المتوقع فكان منتخبنا وكأنه في تقسيمة أو في مران علي ملعب المقاولون العرب. جاء الهدف الأول في الدقيقة الرابعة من بداية أحداث المباراة سجله سيد حمدي العائد بقوة للمنتخب ولم يمض عليه سوي فاصل قصير من تبادل الكرة بين لاعبي المنتخب والسيطرة المطلقة حتي قام محمد أبوتريكة نجم الأهلي والمنتخب بالاعلان عن نفسه من تسديدة رائعة اصطدمت بالعارضة وسكنت الشباك في الدقيقة الحادية عشر وترتفع الروح المعنوية للاعبينا ويهدر أبوتريكة هدفاً آخر من كرة عرضية مرت أمام الجميع ومواجهة للمرمي ولكنه وضعها خارج المرمي. وفي الدقيقة 23 يظهر أحمد سمير فرج بتسديدة قوية يرتبك بها الدفاع التنزاني ويحولها أحدهم الي هدف ليتم الاعلان عن الهدف الثالث لمنتخبنا. كاد نفس الموقف يتكرر ثانية عن طريق شيكابالا ولكنها تتحول الي ضربة ركنية. يجري الجهاز تغييرا اضطرارياً بخروج عمرو السولية للاصابة ونزول حسني عبد ربه وتستمر السيطرة المطلقة وكاد شيكابالا أن يفعلها ولكن تأبي العارضة وتتصدي لتسديدته القوية قبل ان تنتهي أحداث هذا الشوط. بنفس السيناريو بدأ الشوط الثاني سيطرة مصرية ودفاع تنزاني رغم التحسن في أدائهم نسبياً من حيث الاحتفاظ بالكرة. واهدر أحمد بلال مهاجم المنتخب فرصة مؤكدة للتهديف ويقوم الجهاز الفني باخراج محمد أبوتريكة وينزل بدلاً منه وليد سليمان وابراهيم صلاح ويلعب بدلاً منه عبد الله الشحات وينحصر اللعب نسبياً في وسط الملعب وفي هذه الاثناء ينجح السيد حمدي في احراز الهدف الرابع في الدقيقة 12 من هذا الشوط ويؤكد حسن رؤية الجهاز في اختياره ويخرج عبد الواحد السيد ويلعب بدلاً منه محمد صبحي ويظهر وليد سليمان متألقاً بلمساته المتميزة وكان السيد حمدي الأكثر نشاطا وفي هذه الأثناء أيضاً ينزل أحمد علي مهاجم الاسماعيلي بدلاً من أحمد بلال ويلعب جدو بدلاً من شيكابالا وكاد جدو ان يسجل الهدف الخامس من انفراد بالمرمي ولعبها عرضة ولكنها تمر فوق القائم وواصل المنتخب سيطرته خاصة بعد ان تم تغيير 5 لاعبين مما أدي الي زيادة نشاط الفريق واستطاع أحمد علي أن يسجل الهدف الخامس من عرضية رائعة وكانت قفزته أفضل ما يكون ليسكنها الشباك التنزانية دون صد أو رد. وسط هذه السيطرة التامة نجح الفريق التنزاني في احراز هدف حفظ ماء الوجه عن طريق لاعبه بادي. ويحاول لاعبو تنزانيا احراز الهدف الثاني عن طريق تسديدة قوية تمر من بين يدي محمد صبحي ويستعيد المنتخب سيطرته مرة أخري حتي نهاية اللقاء. حكم المباراة السوداني أبو شنب وعبد العزيز خلف أحمد وخلف الله كونية.