استنكر المجلس القومي لحقوق الإنسان العمل الإرهابي البشع الذي وقع أمام كنيسة مار جرجس الشهيرة بكنيسة القديسين والأنبا بطرس بشارع خليل حمادة بسيدي بشر بقسم شرطة المنتزه بالإسكندرية في أثناء خروج الأخوة المسيحيين من الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية في الساعة الأولي من أمس الأول السبت بعد مرور عشرين دقيقة علي ميلاد العام الجديد. وأكد المستشار مقبل شاكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان خلال الاجتماع الطارئ للجنة المواطنة بالمجلس الذي دعا إليه الدكتور بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان وعقد بمقر المجلس أمس أن هناك عدة مؤشرات تؤكد أن أيادي خارجية هي المسئولة عن الحادث وأن المجلس لديه خطة عمل واضحة لتفعيل عمل المواطنة في هذا الصدد. وقال خلال الاجتماع الذي ضم السفير محمود كارم الأمين العام, والوزير عادل عبدالباقي رئيس لجنة المواطنة, والوزير محمد فايق رئيس مكتب الشكاوي, والدكتور أسامة الغزالي حرب, ومنير فخري عبدالنور, وابتسام حبيب إن قانون الطوارئ لم يثبت فشله, لأنه هو الذي يحد من مثل هذه الوقائع, مضيفا أن مصر مازالت بخير رغم مثل هذه الحوادث. وأشار شاكر إلي أن المجلس أرسل وفدا من أعضائه إلي الإسكندرية بعد الاجتماع الطارئ ضم كلا من الوزير عادل عبدالباقي رئيس لجنة المواطنة, ومنير فخري عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد وعضو المجلس, والدكتور نبيل حلمي رئيس لجنة حقوق الإنسان بالحزب الوطني, بالإضافة إلي النائبة السابقة ابتسام حبيب. وقال شاكر إن المجلس أصدر بيانا استنكر فيه ما حدث وأكدنا خلاله أن اليد الآثمة التي قامت بهذا العمل الإجرامي لا يمكن إلا أن تكون يدا معادية للوطن وللمواطنة وتسعي للشقاق والفتنة بين أبناء الأمة مسلمين وأقباطا الذين عاشوا إخوانا متحابين علي مدي العصور والأزمنة كما لا يمكن أن يصدر هذا العمل الآثم الذي راح ضحيته أقباط ومسلمون إلا من متطرف جاهل أو من عميل لجهة أجنبية تضمر الشر والحقد والكراهية لمصرنا العزيزة. وفي السياق نفسه أدان اتحاد الناشرين المصريين في بيانه أصدره أمس الحادث الإرهابي الغاشم علي كنيسة القديسين بالإسكندرية, ويتقدم بخالص العزاء لأبناء الشعب المصري في ضحاياه, كما يدين الاتحاد بشدة الإرهاب بجميع أنواعه, الذي يستهدف أمن واستقرار الشعب المصري ومقدساته, ويؤكد أن وحدة الشعب المصري وتماسكه هي من أعظم سماته, ولا تنال منها مثل هذه الأعمال الهمجية, ونسأل الله أن يتغمد شهداء مصر بواسع رحمته, وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان, وأن يحفظ مصر من كل مكروه, ويجعلها وطنا آمنا مطمئنا ينعم شعبها بالحب والإخاء, متماسكا موحدا قادرا علي ردع المتربصين بها.