من القلب إلي القلب, حديث مفعم بالود والبساطة ووضوح الرسائل, هذا هو حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي الشعب المصري, لقد كان خطابا مناسبا تماما في توقيته وطريقة عرضه , حمل رسائل شديدة الوضوح بالغة الدقة, للمواطن المصري محط اهتمام الرئيس الأول, وللأخوة في دول الخليج بعد قضية التسريبات المفبركة التي أذاعتها قنوات تابعة للجماعة الإرهابية, وللعالم كله المهموم بالحرب علي الإرهاب في العراق وسوريا وليبيا. كانت الرسالة الأوضح للمصريين, تعكس فهما عميقا لثقافة الشعب المصري, مكنتش هاقدر أقدم تعازي أبدا إلا لو قواتكم المسلحة قامت بالثأر وبمنتهي الحزم والقوة, فالمصري, وخاصة في الصعيد حيث ينتمي شهداء ليبيا, لا يتقبل العزاء إلا بعد الثأر, وفي كلام الرئيس ينسب القوات المسلحة للشعب المصري, قواتكم المسلحة, مؤكدا أن ما قامت به القوات المسلحة, هو رد علي همجية الإرهابيين, وليس اعتداء, وضرب أهدافا محددة بدقة, لا عشوائية ولا إصابة لمدنيين أبرياء, وقد كان هذا الرد محل تقدير كل المصريين والأشقاء العرب وكثير من دول العالم. كما وجه الرئيس تعازيه للشعب المصري في شهداء ستاد الدفاع الجوي وفي شيماء الصباغ, مؤكدا أن مصر بها قضاء شامخ, ونيابة مستقلة, تحقق في القضيتين بشكل مستقل بعيدا عن الضغوط من أي جهة في الدولة, واعدا بأن من يثبت تقصيره سيتم محاسبته, فلا مصلحة لأحد في التجاوز وإهمال حقوق المواطنين, فلنثق في قضائنا العادل, وكل مواطن سينال حقه, ومن قصر فستتم محاسبته. وقدم الرئيس قائمة بإنجازاته, خلال فترة حكمه التي لم تتجاوز سبعة أشهر, وأهمها عودة مصر لمحيطها الإفريقي, بعد رفع تجميد عضويتها في الاتحاد الإفريقي, وقيامه بزيارات للجزائر والسودان وإثيوبيا, مؤكدا أن هناك إجماعا إفريقيا علي دعم ترشيح مصر في عضوية مجلس الأمن غير الدائمة, وعلي المستوي الدولي عادت مصر تمارس دورها الفعال, بفضل تحركات الرئيس واستقباله وفودا من قبرص واليونان وزيارته لإيطاليا وفرنسا وسويسرا في مؤتمر دافوس, واستقباله الرئيس الروسي بوتين في زيارته التاريخية لمصر, ولقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي هامش اجتماعات الأممالمتحدة. وعن التسريبات المفبركة أكد الرئيس تقديره للأشقاء في دول الخليج, مؤكدا عمق العلاقات المصرية الخليجية, وعدم تأثرها بمثل هذه الألاعيب التي تنسب للجيل الرابع من الحروب, ولم ينس الرئيس خطته لدعم العدالة الاجتماعية بتوفير الدعم للمواطن غير القادر كأطفال الشوارع وتطوير المناطق الأكثر احتياجا كمنطقة الدويقة. رسائل * يعمل المهندس إبراهيم محلب وحكومته في ظل ظروف وأوضاع غاية في الصعوبة, محاولا حل مشكلات كثيرة موروثة عن الأنظمة السابقة, ويبذل جهودا كبيرة بحرفية وصمود, وهو في حاجة لدعم كل أفراد منظومة الحكم من محافظين ورؤساء أحياء, وحتي من المواطن نفسه, الذي عليه أن يتفاني في عمله, وأن يبذل جهده, ولا ينتظر راتبه بدون عمل, حتي يساعد الحكومة في حل المشكلات المتراكمة, أمنية واقتصادية ومجتمعية. * شهدت الحالة الأمنية استقرارا في عهد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية, مقارنة بالفترات السابقة, فالوزير يعمل بجد ويتنقل في ربوع مصر وعلي الحدود, وقضي علي الكثير من البؤر الإجرامية, وقلت الحوادث الإرهابية بصورة ملحوظة, فيا معالي الوزير لا تلتفت لتسريبات الشياطين, ولا تنشغل بالرد عليهم, وإنما بالقانون ولصالح الوطن والمواطن. * حسنا ما قامت به الحكومة من رفع لقيمة الضرائب علي السجائر, القرار يهدف لدعم ميزانية الدولة, وسيتم توجيه العائد من هذه الضرائب للإنفاق علي التأمين الصحي, وسوف يساعد القرار علي خفض عدد المدخنين, والحد من أضرار التدخين, وتحيا مصر.