ذكر تقرير إخباري نقلا عن مصدر موثوق به داخل قرية النوفلية( وسط ليبيا) أن أفراد تنظيم الدولة الإسلامية( داعش) انسحبوا أمس بشكل كامل ومفاجئ من القرية التي تمركزوا بها منذ بضعة أيام, دون أن يعرف سبب هذا الانسحاب السريع والمفاجئ, أو المكان الذي توجهوا إليه. ونقلت بوابة الوسط عن المصدر الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية قوله: إن المعلومات تضاربت حول سبب انسحاب داعش, حيث أشارت مصادر إلي أن الشيخ صالح إكريم البهيجي ومحمد بوحواء اجتمعا بالقيادي الداعشي علي قعيم القرقعي وطلبا منه إخلاء القرية الليلة البارحة. بينما فسرت مصادر أخري المغادرة بأنها ترجع إلي عدم قدرة التنظيم علي الاحتماء من ضربات جوية محتملة. ورجح المصدر أن يكون توقيت الانسحاب مرتبطا بالخشية من ضربات الطائرات المصرية التي استهدفت مواقع للتنظيم في مدينة درنة, فضلا عن تخوفهم من استهداف مواقعهم العسكرية داخل قرية النوفلية من قبل سلاح الجو الليبي. في الوقت نفسه, يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا اليوم لبحث الوضع في ليبيا بحضور وزير الخارجية سامح شكري. وطالبت كل من فرنسا وايطاليا بعقد اجتماع للمجلس لاتخاذ قرارات حول إجراءات جديدة في ليبيا. وقال مساعد المندوب البريطاني في مجلس الأمن بيتر ويلسون إن شكري سيقدم عرضا للوضع أمام جلسة علنية لمجلس الأمن اليوم. وردا علي سؤال حول الطلب المصري بتدخل دولي, أجاب ويلسون ننتظر لنري ما سيقول شكري. ويري دبلوماسيون عرب, يؤيدون الطلب المصري, أن قرارا كهذا بحاجة الي طلب رسمي من الحكومة الليبية. وأوضح السفير العراقي محمد علي الحكيم أن التدخل الدولي في ليبيا يستدعي التزام دول أوروبية عدة وموافقة الأممالمتحدة وايضا رسالة من الحكومة الليبية تقول إنها تجيز دخول قوات لأراضيها والا فلن تتمكن الأممالمتحدة من التحرك.