قال مصدر و شهود عيان داخل بلدة النوفلية وسط ليبيا ل"العربية"، إنَّ أفراد تنظيم "داعش" انسحبوا فجر اليوم الثلاثاء، بشكل كامل ومفاجئ من البلدة الصغيرة التي تمركزوا بها منذ بضعة أيام باتجاه مدنية سرت دون أنْ يُعرف سبب هذا الانسحاب السريع والمفاجئ. وترجح مصادر أمنية أن الانسحاب يأتي بعد القصف الليبي المصري المشترك لمعسكرات داعش في درنة وخوف تلك العناصر من تواجدهم في مواقع مفتوحة وسهلة القصف في بلدة النوفلية واتجهوا إلى سرت للتستر في أبنيتها. وأوضحت مصادر مطلعة من مدينة سرت الليبية أن طرقات المدينة بدت خالية من المداخل التي نشرتها "داعش" خلال اليومين السابقين، كما أن الإذاعة المحلية التي استغلها التنظيم لبث خطب ابوبكر البغدادي ودروسهم الدينية توقفت بشكل مفاجئ فجر اليوم. وقال أحد الأهالي لل"العربية.نت" أن محمد بوحواء أبرز الرموز الدينية لداعش بالمدينة لم يظهر خلال اليوم بمسجد الرباط الأمامي أهم المساجد التي يؤمها المتشددون لحضور دروسه كما ان اتباعه لم يظروا بالمسجد خلال اليوم. وبحسب الأهالي فإن المدينة لا تزال خالية من مظاهر الحياة حيث أغلقت أغلب محالها التجارية بعد احتلال داعش للمقار الإدراية ومقر المجلس البلدي والمستشفى إضافة لإرغام الموظفين على البقاء في بيوتهم. ووجهت مصر، فجر أمس الاثنين، ضربة جوية لأهداف تابعة لتنظيم "داعش" في ليبيا، وذلك عقب ساعات من بث التنظيم الإرهابي لمقطع فيديو يظهر فيه عدد من عناصره وهم يذبحون 21 قبطياً مصرياً كانوا قد خطفوا مؤخراً في ليبيا، مما دفع بالرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إلى توعد القتلة بالقصاص منهم "بالأسلوب والتوقيت المناسب". وبحسب بيان صادر عن الجيش المصري، فقد استهدفت 8 ضربات جوية معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر للتنظيم الإرهابي في درنة الليبية، وأضاف البيان أن الضربة الجوية حققت أهدافها بدقة، وعادت القوات لقواعدها سالمة. فيما قال الناطق باسم الجيش الليبي، العقيد محمد حجازي، إن الجيش بدأ الاثنين، بشن عملية عسكرية على أهداف لتنظيم "داعش" غرب ليبيا رداً على إعدام الأقباط.