قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس إن اليمن يتفكك بعدما انزلقت البلاد في الفوضي بدرجة أكبر مع إحكام جماعة الحوثيين قبضتهم علي السلطة. وقال بان لمجلس الأمن إن اليمن ينهار أمام أعيننا ولا ينبغي أن نقف بلا حراك. واضاف يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة اليمن في التراجع عن حافة الهاوية وإعادة العملية السياسية إلي مسارها. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي امس أن وزراء خارجية الدول الاعضاء الست سيعقدون اجتماعا استثنائيا في قاعدة الرياض الجوية غدا السبت, لبحث ومناقشة مستجدات التصعيد الطارئ في اليمن, عقب إصدار الحوثيين إعلانا دستوريا تضمن حل المؤسسات الشرعية الدستورية في البلاد. وقالت الأمانة العامة للمجلس في الدعوة التي وزعتها علي وسائل الإعلام إن اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون( وزراء الخارجية) سيعقد بالقاعدة الجوية بالرياض دون أي تفاصيل أو إشارة إلي القضايا أو الموضوعات التي ستتم مناقشتها. وقالت مصادر مطلعة في الرياض إن الاجتماع سيخصص لمناقشة مستجدات الأوضاع علي الساحة اليمنية إضافة إلي بحث آخر التطورات والمستجدات علي الساحتين الإقليمية والدولية وسبل التنسيق والتعاون حيالها. وتوقعت المصادر أن يقر وزراء خارجية التعاون قرارا يقضي بفرض عقوبات علي جماعة أنصار الله( الحوثيين). وأشارت المصادر إلي عزم دول مجلس التعاون الخليجي تجديد رفضها التام الاعتراف بأي إجراءات أو ترتيبات متخذة من الجانب الحوثي بموجب الإعلان الدستوري الصادر منهم. يشار إلي أن سفراء الدول الست لمجلس التعاون الخليجي رفضوا حضور الاجتماع الذي عقد في وزارة الخارجية اليمنية في صنعاء لاطلاعهم علي مستجدات الأزمة السياسية غير المسبوقة التي تمر بها البلاد عقب استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي, واصدار الحوثيين إعلانهم الدستوري من طرف واحد. وكان مجلس التعاون الخليجي قد ندد بانقلاب الحوثيين في اليمن الذين حلوا البرلمان وأنشأوا مجلسا رئاسيا يتولي إدارة شئون البلاد. كما اعتبر المجلس- في بيان له- الإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون نسفا كاملا للعملية السياسية السلمية التي شاركت فيها كل القوي السياسية اليمنية, واستخفافا بكل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية التي سعت مخلصة للحفاظ علي أمن اليمن واستقراره ووحدته وتحقيق تطلعات الشعب اليمني. من جانبه, اعتبر المحلل السياسي اليمني علي الفقيه استمرار إغلاق السفارات الأجنبية ومغادرة الدبلوماسيين سيقود حتما إلي عزلة دولية لليمن.
