مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة التي من المنتظر أن تشهد معارك ومنافسات ساخنة هناك فئات تعتبرها موسم رزق حيث تجد محلات الفراشة والاقمشة بجميع مدن محافظة سوهاج رواجا كبيرا وانتعاشا اقتصاديا حيث تساهم الدعاية الانتخابية في تحسن أحوال الآلاف من الشباب العاطلين وأصحاب المهن مثل الخطاطين, وبائعي الأقمشة, والمطابع, حيث يقوم المرشحون بطبع ملايين الملصقات والبوسترات والأجندات والإعلانات الورقية خلال فترة الدعاية الانتخابية حتي أصبحت الانتخابات مصدر رزق وعيدا ينتظره الآلاف من الشباب بفارغ الصبر. يقول عبدالله عبد الخالق خطاط أن الانتخابات البرلمانية تعد الفرصة الذهبية أمام الخطاطين بمدن محافظة سوهاج, وذلك لتحقيق أرباح كثيرة, بعد فترة ركود كبيرة مشيرا إلي أن سعر الكتابة للافتة الواحدة يختلف من خطاط لآخر لكنه يتراوح بين7 إلي10 جنيهات للمتر واللافتة الواحدة ثلاثة أمتار فيما يتم تفضيل توب القماش أكثر من10 لافتات تتم كتابة اسم المرشح ونوع المقعد وشعاره الانتخابي وهناك وسائل عديدة للكتابة فإما بالألوان البلاستيك أو الصبغة. يضيف اشرف السيد صاحب مطبعة أن الانتخابات البرلمانية تعد موسما وعيدا لكل أصحاب المطابع والخطاطين حيث ان هناك بعض المرشحين يقومون بطبع لافتات وتختلف الأسعار وفقا لنوعية اللافتة وحجمها فنجد لافتة البتر والتي يكتب عليها اسم المرشح وصورته تتراوح أسعارها ما بين150 و300 جنيه وفقا لمقاس اللافتة, أما عن البوسترات التي يضع المرشح صورته عليها فيتعدي سعرها ال400 جنيه البوستر الواحد بالألوان, أما اللافتة العادية التي يكون عليها اسمه واسم عائلة كبيرة تخص الدائرة المرشح بها من نوعية القماش العادي فإن ال10 لافتات منها تتكلف أكثر من ألفي جنيه. ويشير محمود عبد المنعم صاحب محل أقمشة بمدينة سوهاج إلي أن الانتخابات البرلمانية تنعش سوق القماش بجميع مراكز ومدن وأحياء المحافظة حيث تشهد أسواق بيع بعض أنواع الأقمشة الرخيصة التي تستخدم في اللافتات رواجا كبيرا, حيث يوجد ثلاثة أنواع من الأقمشة تستخدم في الدعاية الانتخابية, وأشهرها البفتة البيضاء التي تبدأ بسعر5 جنيهات للمتر ثم7 جنيهات لتصل إلي10 جنيهات, وأغلب المرشحين يفضلون الأرخص لصناعة اللافتات أما الاقمشة الداكرون فيتراوح سعرها ما بين11 و17 جنيها, لافتا إلي أن أنصار المرشحين يقومون بشراء تلك الأنواع من الأقمشة لصناعة للافتات المؤيدة للمرشحين. ويقول عزت فاروق خطاط أنتظر أنا وأسرتي موسم الانتخابات الذي يمثل عيدا لجميع الخطاطين وهو مصدر رزق نعيش منه أكثر من عام فهو مصدر دخلي الرئيسي حيث أنني لم أستطع الحصول علي فرصة عمل بالرغم من حصولي علي معهد خدمة اجتماعية منذ أكثر من تسع سنوات ويارب الانتخابات تجري كل عام ويضيف رفعت عبد الحميد صاحب محل فراشة ننتظر الانتخابات سواء مجلسي الشعب والشوري او رئاسة الجمهورية واحيانا انتخابات المحليات بفارغ الصبر, حيث نقوم بتأجير الفراشة والكراسي والتربيزات وكذلك الاضاءة بأسعار مضاعفة, كما أن بعض المرشحين يقومون بحجز الفراشات قبل موسم الانتخابات بشهور لزيادة الطلب عليها. يقول خالد أبو الدهب خطاط أن الطلب علي الخطاطين خلال الانتخابات البرلمانية يزداد وذلك لاحتياج المرشحين لهم في كتابة لافتاتهم الدعائية. ومشيرا إلي أن هناك بعض المرشحين يقومون بتعليق المئات من اللافتات بجميع القري والمدينة الذي يقوم بترشيح نفسه بها. يؤكد خليفة فراج صاحب محل فراشة بمدينة سوهاج أن كل مرشح يلجأ لعقد المؤتمرات الانتخابية ليعلن خلالها عن برنامجه الانتخابي لأهالي الدائرة, وهي أخر وسيلة دعائية يلجأ لها كل مرشح, مشيرا الي أن تكلفة السرادق للمؤتمر من أقمشة وإضاءة وسجاد وكراسي تتعدي أكثر من خمسة آلاف جنيه الأمر الذي يعود عليهم بمكاسب كثيرة.