لقد وصلت المسألة الي حد الخطر علي مجتمعنا بدرجة دفعت الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للاسرة والسكان الي التكليف بإعداد دراسة عن زواج الشباب المصريين بأجنبيات مسنات لقد انتشرت الظاهرة في المدن التي يقبل عليها السياح في اسوان والاقصر والغردقة وشرم الشيخ. يقبل الشباب صغير السن علي الزواج من اجنبيات مسنات مقابل تأشيرة سفر الي دولة أوروبية أو اقامة في أوروبا أو لمجرد الحصول علي أموال وهذا يعد من قبيل الاتجار في البشر. الاتجار في البشر لا ينطبق فقط علي النساء اللائي يعملن في الدعارة عبر الحدود حيث تستغلهن عصابات منظمة في روسيا وغيرها ولكن تنطبق علي الرجال أيضا. من يبيع جسده من الرجال مثله مثل النساء اللائي يبعن أجسادهن. الدوافع وراء الزواج من أجنبيات تكمن في الرغبة في الثراء السريع أو صعوبة الزواج من فتاة مصرية لارتفاع تكاليف الزواج بالاضافة الي رغبة الشباب في العيش في أوروبا. تكشف الدراسة التي أجرتها وزارة الدولة للاسرة والسكان عن ان الشباب المصري يوقعون عقود زواج عرفي عند أحد المحامين لحماية الشاب من مطاردة الامن له خاصة اذا أقامت الاجنبية فترة طويلة في مصر وعادة لا يتم توثيق العقد في الشهر العقاري أو في السفارات الاجنبية الا اذا رغبت الزوجة في دعوة الشاب للاقامة معها في بلدها. انا أعلم ان مثل هذة الزيجات تترتب عليها مشكلات عويصة مما دفع الحكومة الالمانية علي سبيل المثال الي انشاء قنصلية لها في الغردقة لمتابعة مشكلات زواج الالمانيات بالشباب المصريين مع أن العادة لم تجر علي طلب السفارات الاجنبية فتح قنصليات لها في الغردقة والبحر الاحمر. مثل هذة الزيجات تترتب عليها مشكلات صحية واجتماعية خطيرة. نحن امام ظاهرة لا تصلح الادانة معها كأسلوب للحل.. وانما بالتعامل مع مشكلات البطالة وخلق فرص عمل جذابة للشباب توقف معها هذه الظاهرة الخطيرة. [email protected]
