يكاد يكون الدوري المصري الممتاز لكرة القدم المسابقة الوحيدة التي يتجاوز كثيرون في حقها ويرونها تحت خط الاحترام الفني فيحددون البطل من أول خمسة أسابيع دون الاستناد إلي رؤية واسعة, ولكن اعتمادا علي ثباتها علي هذا الحال منذ سنوات فالبطل كان الأهلي والأندية التي تلاحقه معروفة, والذين يتهددهم الهبوط' نار علي علم', ويمكن بسهولة تامة تحديد من سيبقي في الممتاز ومن سيهبط إلي عالم النسيان والإهمال تحت دفوع مختلفة منها التاريخ ومنها التحكيم ومنها الخبرة! النتيجة المعتمدة للمسابقة في السنوات الأخيرة لها أسبابها التي لا تخرج عن سوء التنظيم وتغيير اللوائح الذي يضر ببعض الأندية وينشل الأخري من أزمة أو ورطة, ومع كل تلك المصائب عدم انتظام المسابقة بما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص ويؤثر علي الأداء والنتائج نتيجة عوامل اللياقة البدنية والفنية وغيرها من الأمور التي لا يعترف بها اتحاد كرة القدم الذي يؤجل ويقدم ويرحل ويغير الملاعب ويزاوج بين الدوري والكأس في يوم واحد! ومن هنا فإن الكلام عن حسم لقب الدوري الممتاز هذا الموسم لا يتجاوز هذه الاستنتاجات التي يشغلون بها المساحات الزمنية في القنوات الفضائية, إذ لا يمكن لأي خبير أن يحدد بطلا لمسابقة لم تنتصف ولا يزيد الفارق بين أولها وثانيها علي6 نقاط ولم يلتقيا معا بعد.. فلا تعادل الأهلي مع المقاولون العرب ولا فوز الزمالك علي وادي دجلة, ولا حتي مستوي الفريقين هذا الموسم يعطي مؤشرا علي النتيجة في مباراة القمة يوم الخميس المقبل لأنها مباراة خاصة خارج الأطر الطبيعية.. وأقول هذا حتي لا ييأس الأهلي ويتشاءم ويفرح الزمالك ويتفاءل فيلقيان ما لا يرضيان!