موسم طويل عريض لم يكن كافيا أمام ما يقرب من ثلثي أندية الدوري الممتاز لكرة القدم من أجل تحقيق النتائج التي تضمن البقاء وليس المنافسة علي اللقب, وهو ما يعكس ضعف المسابقة وتقارب المستوي بين الضعفاء ووجود بطل واحد هو الأهلي!. ولولا التحول المفاجئ في أداء ونتائج الزمالك بعد تولي حسام حسن المسئولية ما كان للمسابقة الرئيسية طعم ولا لون حتي لجماهير الأهلي التي عادت إلي هدوئها بعد أن فقد الزمالك الأمل بخسارته أمام حرس الحدود. معظم أندية المسابقة تم جرها إلي القاع في الأسابيع الأخيرة, ودخلت في صراع شرس للنجاة, وأصبح للنقطة وزنها ودورها المؤثر, وحاولت الأندية أن تفعل في الختام ما عجزت عنه طوال موسم كامل, منها ما نجح وأفلت, ومنها ما وقع في الدوامة ويقاوم من أجل الخروج منها.. ومن غرائب الأمور أن أبرز المهددين هما المقاولون العرب وغزل المحلة بما لهما من تاريخ كبير!. صعوبة الموقف قبل الوصول إلي خط النهاية فتحت باب الشائعات والأقاويل, وهي اشياء لا يقوم عليها دليل, ولكن تغيب الدوافع عن بعض الأندية فيستفيد المنافس كما حدث في لقاء الأهلي والجونة الذي انتهي بالتعادل السلبي إذ لعب الأهلي بشبابه, ولكن الجونة اكتفي بالتعادل, وكان الفوز في متناوله لو كانت عنده القدرة.. ونفس الحال في لقاء الإسماعيلي مع المصري.. فالدراويش لم يكن لهم في المباراة ناقة ولا جمل بعد أن أصبح المركز الثاني من حق الزمالك, فاستفاد المصري وأخذ النقطة التي يريدها!. وتبقي كرة القدم مثيرة وعجيبة حتي في أضعف البطولات وأقل المباريات, وأسوأ المسابقات في تنظيمها وحكامها!. [email protected]