أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن هناك ستة تحديات رئيسية تواجه الدبلوماسية المصرية هي استقرار السودان بوصفه قضية أمن قومي لمصر, والقضية الفلسطينية, والأوضاع في العراق والمسألة اللبنانية, والملف النووي الإيراني, والعلاقات مع القوي الرئيسية الفاعلة في النظام العالمي. جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية أمام لجنة' مصر والعالم' أمس السبت ضمن فعاليات المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني الديمقراطي. وفيما يتعلق بالتحدي الأول أوضح أبو الغيط أن المسألة السودانية ومشكلة انفصال الجنوب عن الشمال لا تحل بالحرب, وإنما بالمفاوضات. وقال إن مصر طرحت منذ فترة أثناء زيارة الرئيس حسني مبارك للخرطوم, فكرة الكونفيدرالية لمعالجة التناقضات الداخلية, بهدف رأب الصدع بين الطرفين وأكد أبو الغيط أنه لا يري في استقلال الجنوب مشكلة لمصر, مشيرا إلي انه لن يؤثر علي حصة مصر من مياه النيل باعتبار أن اتفاق1959 ينظم تقاسم المياه بين مصر والسودان, حيث تحصل مصر بموجب الاتفاق علي5 ر55 مليار متر مكعب من المياه, فيما يحصل السودان علي18 مليار متر مكعب, والجنوب كدولة مستقلة سوف تأخذ التزاماتها من الدولة الأم. وأضاف أن مصر تساعد الجنوب السوداني في استثمار المياه بإقامة السدود اللازمة للتنمية الزراعية والثروة السمكية والكهرباء, وفيما يتعلق بموضوع مياه النيل, قال وزير الخارجية أحمد أبوالغيط إن حصة مصر سوف تبقي كما هي وفي نفس الوقت سوف نسعي إلي مشاورات وعمل جاد مع دول منابع النيل سواء في الهضبة الاثيوبية أو البحيرات العظمي لزيادة إدرار مياه النهر والعمل علي تقليل الفاقد من المياه المهدرة, والتي تقدر بنحو300 مليار متر مكعب. وأشار أبوالغيط إلي أن مصر تساعد دول إفريقيا وفيما يتعلق بالتحدي الثاني, أكد أبو الغيط مجددا موقف مصر المساند للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة علي حدود الرابع من يونيو1967, مشيرا إلي أن مصر تبذل جهودا حثيثة للتوصل من خلال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلي اتفاق لإقامة دولة فلسطينية مع تبادل محدود للأراضي.