في الوقت الذي تقوم فيه وزارة الأوقاف بوضع خطة استراتيجية لدراسة الإلحاد وأسبابه وعقد دورات تثقيفية للدعاة وغيرهم لمحاصرة تلك الظاهرة ومواجهتها , أكد الشيخ جابر طايع وكيل أوقاف القاهرة أن طبيعة الشعب المصري بمكوناته الثقافية المتنوعة تحول بينه وبين الإلحاد فعندما عرف المسيحية تمسك بها, وبعد دخول الإسلام لمصر فوجيء المجتمع بالحديث عن الملحدين بعد مرور أكثر من1400 سنة الأمر الذي ينفي صحة الاحصائيات التي تشير إلي ازدياد عدد الملحدين. ومن جانبه كشف الدكتور عبدالفتاح إدريس أستاذ الفقه بجامعة الأزهر عن أن أسباب موجة الإلحاد تعود لانحسار الوازع الديني من نفوس البعض نظرا لعدم حصولهم علي جرعة دينية سواء في المدارس أو وسائل الإعلام. وقال من المتصور أن يكون والد الملحد إنسانا لا دين له يعبد المادة يحصل عليها من أي طريق حلال أو حرام وهذا مبتغاه في الحياة ونهج أم الملحد لا يختلف كثيرا عن نهج أبيه ومثل هذه الأسرة المنكوبة في قيمها وعقيدتها لا يرجي لها صلاح إلا بعودتهم إلي قيم الإسلام وأخلاقه, بالإضافة لعدم وجود عقوبة قانونية رادعة. وطالب إدريس بضرورة سن قانون لمعاقبة الملاحدة باعتبار أن إلحادهم يتضمن ازدراء فاحشا للدين وغواية وفتنة لغيرهم. وقال إذا كان المحرض علي ارتكاب الجريمة له العقوبة ذاتها فلماذا لا تطبق هذه العقوبة علي من يحرضون الناس علي ازدراء الدين وعدم الالتزام به ودعوة الناس إلي التحلل من الأحكام الشرعية.