برغم الحملات التي تشنها مباحث الأموال العامة بسوهاج علي جميع الأسواق لضبط أفراد العصابة التي تقوم بترويج العملات الورقية المقلدة في أثناء عملية البيع والشراء بالأسواق مستغلين المواطنين البسطاء لعدم معرفتهم للنقود الصحيحة من المزورة إلا أن ظاهرة ترويج العملات الورقية المقلدة والمزيفة بفئات50 و100و200 جنيه لا تزال منتشرة بالأسواق الأسبوعية بمراكز المحافظة الأمر الذي يلقي بظلال علي الاقتصاد القومي, و ضحايا هذه العملات المزورة والذين هم غالبا من الفقراء ومحدودي الدخل. يقول خلف هريدي مزارع في أثناء قيامي ببيع عدد من الماشية اكتشفت وجود كميات كبيرة من فئة المائة جنيه المزيفة وسط المبالغ التي تسلمتها من المشتري بعد وصولي إلي المنزل فقمت علي الفور بإبلاغ الجهات الأمنية وطالب بضرورة تشديد الرقابة الامنية علي هؤلاء التجار الذين يروجون العملات المزيفة بصفة مستمرة بالاسواق والتي يكون ضحيتها الفلاح البسيط وخصوصا أولئك التجار القادمين من المحافظات المجاورة. ويضيف رأفت محمود موظف أن هناك عدة طرق لكشفالعملة المقلدة التي تكون ورقتها ناعمة بينما العملة السليمة ملمسها خشن, مشيرا إلي أن العملة السليمة عندما ترفعها في الضوء ستجد العلامة المائية واضحة بهاعكس المزيفة. ويري جمال ممدوح موظف أن خطورة انتشار العملات الورقية المزيفة فئات ال200,100,50,20 جنيه, وتكمن في أن المواطن البسيط وخصوصا المزارعين لايستطيعون التفريق بينها وبين العملة السليمة وهو ما يوقعهم في مشكلات عديدة ناهيك عن الخسائر التي يتكبدونها. ويشير كمال عبد العال موظف إلي أن أصحاب النفوس الضعيفة استغلوا فترة الانفلات الأمني وعدم الاستقرار السياسي التي مرت به خلال المرحلة الماضية وقاموا بتكثيف نشاطهم مستغلين الطفرة التكنولوجية في تزوير كميات كبيرة من الأوراق المالية فئات ال200,100,50,20 جنيه وترويجها بين المواطنين لتحقيق أرباح طائلة من وراء ذلك. ويقول فوزي سلمان مزارع إن أسواق المواشي تنتشر بها هذه الظاهرة حيث يقوم التجار الكبار بوضع كميات كبيرة من أوراق العملة المقلدة وسط العملات السليمة حيث يتسلم أصحاب الماشية المبلغ وهو لا يعرف العملات الصحيحة من المزورة إلا بعد عودته لمنزله, ويكون التاجر غادر السوق ولا يعود مرة أخري إلا بعد فترة كبيرة. ويضيف صاحب سوبر ماركت رفض ذكر اسمه أنه يوميا يكتشف يوميا ورود أوراق مالية فئة ال20 جنيها مزيفة مع أحد المترددين عليه مستغلين صعوبة اكتشاف الأوراق المزيفة من غيرها فهي توجد وسط مبالغ كبيرة أتاجر فيها وبالتالي اضطر لحرقها لأنني لا أعرف من الذي يدسها لي لكن هذا يكلفني من100 إلي200جنيه يوميا خسائر. ويوضح خيري عباس موظف أنه في خلال الفترة الأخيرة لا تخلو جميع الأسواق الاسبوعية بمراكز المحافظة من عمليات النصب وترويج العملات الورقية المزيفة في أثناء عمليات البيع والشراء في الأسواق وخصوصا اسواق المواشي الأسبوعية بمراكز المحافظة والضحية الفلاح البسيط الذي يقوم ببيع ماشيته في الفترة المسائية ويتسلم المبلغ دون أن يدري هل هي سليمة أم مزيفة! ويؤكد اسماعيل فرغلي مزارع انه اكتشف وجود مبلغ خمس ورقات من فئة المائة جنيه في أثناء تسلمه قيمة بيع ماشيته من أحد التجار مشيرا إلي أن انتشار العملات المزيفة في الأسواق يرجع الي غياب الرقابة علي الأسواق وهو ما سهل من انتشارها. وكانت الأجهزة الأمنية بسوهاج تمكنت من القبض علي العديد من المواطنين وبحوزتهم كميات كبيرة من المبالغ المقلدة والمزيفة. حيث تمكنت مباحث جهينة من ضبط مبلغ4120 جنيها, عملات ورقية فئة ال100 جنيه, وال200 جنيه, وال20 جنيها, مقلدة ومنسوخة, بحوزة ع.ت21 سنة طالب, وم.ع21 سنة وبمواجهتهما اعترفا بحوزتهما للمبالغ بقصد الترويج. كم تم ضبط أع.ع31 سنة- سائق يقيم بقرية أولاد بهيج, وحسن.م.ع29 سنة- عامل يقيم بقرية أولاد حمزة بدائرة مركز العسيرات. وبحوزة الأول علي مبلغ3600 جنيه فئتي100-200 جنيه فئات ورقية مقلده, وعثر بحوزة الثاني علي2400 جنيه عملات ورقية مزيفة, فئتي100-200 جنيه. كما تم ضبط عامل بقرية عنيبس دائرة مركز جهينة وبحوزته كميات كبيرة من العملات المقلدة, وضبط طالب وتاجر بمركز طما كما ضبط عامل بقرية الخازندارية وسائق بمركز العسيرات. وتواصل مباحث الأموال العامة بسوهاج جهودها لضبط الذين يحاولون ترويج العملات الورقية المزورة والمقلدة وخاصة بالأسواق الأسبوعية من أجل القضاء علي هذه الظاهرة التي تسعي هدم الاقتصاد الوطني.