صرح وزير الخارجية البريطاني مايكل فالون لصحيفة ديلي تلجراف أمس بأن بلاده سترسل مئات الجنود الي العراق لتدريب القوات العراقية والكردية في محاولة لإعطاء دفعة للمعركة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية داعش. وقال فالون إن قوات تقدر بمئات قليلة سترسل الشهر المقبل. واضاف أنه بعد الغارات الجوية التي شنتها القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة وتشمل بريطانيا غير داعش أساليبه وتوقف عن استخدام تشكيلات كبيرة في المساحات المفتوحة. وقال: يتجهون للاختباء في البلدات والقري. هذا يعني أنه يجب أن تجتثهم قوات برية. وأضاف يجب أن ينفذ هذا جيش محلي وليس جماعات غربية. وقتل مسلحو الدولة الإسلامية أمس19 شرطيا علي الأقل في بلدة بغرب العراق بينما يواصل التنظيم الاستيلاء علي أراض بالمنطقة علي الرغم من الضربات الجوية. وقال فالون للصحيفة إنه لم يتحدد بعد العدد الدقيق للبريطانيين الذين سيرسلون الي العراق لكن فريقا من أربعة فرق سيقدم التدريب في المنطقة الكردية بينما سترسل الفرق الثلاثة الأخري الي مواقع أقرب الي بغداد. ونقلت الصحيفة عن فالون قوله من المهارات الأساسية التي سنساعد فيها التعامل مع خطر العبوات الناسفة بدائية الصنع خاصة المركبات الملغومة وهو ما لم يتدرب عليه الجيش العراقي منذ فترة. وسيطر داعش علي بلدة الوفاء علي بعد45 كيلومترا غربي الرمادي عاصمة محافظة الأنبار أمس بعد أن بدأ هجومه في وقت مبكر امس الأول. وبالسيطرة علي بلدة الوفاء يصبح تنظيم الدولة الإسلامية مسيطرا علي ثلاث بلدات رئيسية الي الغرب من الرمادي منها هيت وكبيسة. ويخوض التنظيم معركة ضد القوات الحكومية منذ شهور للسيطرة علي الرمادي. وقال حسين كسار رئيس بلدية الوفاء إن قوات الشرطة تقاتل مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية منذ يومين لكن نقص الذخيرة أجبرها علي التقهقر فخسرت البلدة. وأضاف أنه يشعر بالإحباط لأن البلدة لم تتلق أي دعم لمواجهة المقاتلين. وقال رئيس البلدية وضابط بالشرطة إن القوات المدعومة بعدد من مقاتلي العشائر السنية حاولت منع المتشددين من عبور الحاجز الرملي المحيط بالبلدة لكنها اضطرت للانسحاب حين فتحت خلايا نائمة من داخل البلدة النار. واضطرت قوات الشرطة ومقاتلو العشائر الموالون للحكومة للانسحاب الي مركز للشرطة قريب من البلدة. وقال رئيس البلدية الذي كان مع قوات الشرطة التي انسحبت من الوفاء بالهاتف إن تنظيم الدولة الإسلامية استطاع محاصرتهم أمس داخل مقر الشرطة وأضاف أنه اذا لم يتم إرسال قوات حكومية لمساعدتهم فإنهم سيبادون. وقال مسئولون محليون ورجال عشائر أمس إن متشددين من تنظيم داعشأعدموا21 علي الأقل من مقاتلي العشائر السنية في غرب الأنبار بعد أن خطفوهم قرب بلدة البغدادي الأربعاء الماضي. في الوقت نفسه, أفاد مصدر محلي بمحافظة نينوي أمس أن ثلاث جرافات تابعة لتنظيم داعش تعرضت لقصف جوي شمال الموصل. ونقلت قناة السومرية نيوز العراقية عن المصدر قوله إن قصفا جويا طال ثلاث جرافات تابعة لتنظيم داعش ومقتل من فيها في منطقة السادة شمال مدينة الموصل. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه, أن هذه الجرافات كان يستعملها تنظيم داعش لهدم المنازل السكنية التابعة لأبناء المكون الشبكي. كما أفاد مصدر محلي عراقي في محافظة نينوي أمس أن تنظيم داعش فجر سجن بادوش غربي الموصل بالكامل. ونقلت قناة السومرية نيوز العراقية عن المصدر قوله إن مسلحي تنظيم داعش فجروا أمس, سجن بادوش غربي الموصل, بعد ان فخخوه بعدد من العبوات الناسفة, مما أسفر عنه تدميره بشكل كامل. مشيرا الي أن جرافات تابعة للتنظيم قامت بتسوية السجن ومبانيه التي لم تهدم في التفجير. من ناحيته, اعرب الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن عن قلقه أمس من توجد اعداد كبيرة من الشبان في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطي ويشكل المسلمون اكثرية سكانها للقتال مع داعش واصفا اياه بطاعون العصر الجديد. وقدرت قوات الامن الطاجيكية حتي الآن بأكثر من300 عدد الطاجيك الذين توجهوا للقتال في سوريا و ب50 عدد الذين قتلوا فيها. وقال الرئيس كما نقل عنه مكتبه الاعلامي خلال مؤتمر لحزبه, ان الدولة الاسلامية هي طاعون العصر الجديد وتشكل تهديدا للامن العالمي. واضاف نحن في الوقت الراهن شهود علي انشطة حركات متطرفة وارهابية في العالم. والدولة الاسلامية التي اجتذبت شبانا من80 بلدا, تشكل احدي هذه الحركات الخطرة.