تعقد غدا بمدينة غدامس الليبية الجولة الثانية من الحوار الوطني الليبي بين الأطراف المتنازعة بالبلاد, والذي دعت إليه بعثة الأممالمتحدة لدي ليبيا برعاية مبعوثها الأممي برناردينو ليوصن. كانت الجولة الأولي عقدت في25 سبتمبر الماضي بمدينة غدامس بين أعضاء من مجلس النواب الليبي وبرلمانيين يمتنعون عن حضور الجلسات, وتم خلالها الدعوة إلي وقف إطلاق النار والذي لم يتم حتي الآن. وفي السياق ذاته, وجه الاتحاد الأوروبي ما اعتبره. النداء الأخير لكل فرقاء النزاع في ليبيا للقبول بالحوار كحل للصراع الدائر. وأشارت الناطقة باسم الممثلة العليا للسياسة والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين راي, في تصريحات لها قبيل انطلاق الجولة الثانية من الحوار بين الأطراف الليبية في غدامس برعاية برناردينو ليون, إلي أن الاتحاد الأوروبي يحث مجددا كل الأطراف وبشكل عاجل للبدء في الحوار. ومن جانبه, جدد مجلس النواب الليبي دعمه وتأكيد الحوار الهادف الذي يقوده في حل الأزمة الليبية الراهنة, والتي لم يكن طرفا فيها. ويؤكد المجلس حقه في معرفة أطراف الحوار مسبقا ويصر علي علنية بنود الحوار واطاره الزمني وحقه في اختيار من يمثله ويرفض أي شخصية كانت سببا في نشوب الأزمة أو معرقلة للمسار الديمقراطي والعملية السياسية في ليبيا. وبدورها, رحبت عملية فجر ليبيا بأي حوار تحت ثوابت ثورة17 فبراير ومكتسباتها, بدءا باحترام سيادة وحكم القضاء وانتهاء باحترام وتقدير تضحيات خيرة شباب ليبيا, لافتة إلي أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن بأي حال من الأحوال التفاوض أو الحوار أو مجرد النقاش فيها.