ينتظر الآلاف من أهالي وسكان مدينة زفتي والقري التابعة لها بفارغ الصبر افتتاح مستشفي زفتي العام للتخفيف عن معاناة المرضي اليومية من الفقراء ومحدودي الدخل الباحثين عن العلاج بالمجان, ورغم المجهودات الضخمة التي يبذلها مسئولو محافظة الغربية للعمل علي سرعة الانتهاء من أعمال التطوير والتجديد لمستشفي زفتي العام وافتتاحها أصبحت تهدد مايتم انجازه بعد أن تبين سوء وتردي حالة مواسير الصرف الصحي بالمستشفي الضخم بعد ان اكتشف القائمون بأعمال التجديدات تهالك معظمها وهومايهدد بحدوث كارثة بيئية وصحية في حالة تجاهل هذة المشكلة الخطيرة لكن علي الفور قام اللواء محمد نعيم محافظ الغربية يرافقة الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحةبجولة مفاجئة لمركز ومدينة زفتي تفقد خلالها المستشفي العام الحالي ترميمها وتطويرها بتكلفه تصل الي110 ملايين جنيه, ومن المقرر افتتاحها في القريب العاجل وأكد المحافظ ان نسبة اعمال التنفيذ بلغت95% وجار الانتهاء حاليا من التشطيبات الأخيرة والاعداد والتجهيز للمغسلة والمطبخ وغرف التعقيم وهي الاعمال المتبقية ووافق المحافظ عن تخصيص مبلغ قدرة نصف مليون جنية لاجراء عمليات احلال وتجديد شاملة لشبكات الصرف الصحي لتفادي ظهور أي مشكلات قد تطرأ بعد افتتاح المستشفي وشدد علي الإسراع في تنفيذ مايتم من أعمال في مدة أقصاها أوائل شهر يناير المقبل ودفع عجلة العمل وتذليل جميع العقبات حتي تتمكن المستشفي بتقديم خدمات طبية وعلاجية متميزة لقطاع كبير من مرضي أهالي مدينة زفتي والقري التابعة لمركزها في جميع التخصصات بعد تجهيزها بأحدث الاجهزة الطبية. ويقول احمد محسن موظف ان حلم اهالي مدينة زفتي و54 قرية تابعة لها هو افتتاح المستشفي العام لخدمة مايقرب من450 الف نسمة والذين تكبدوا معاناة علي مدار اكثر من13 عاما نتيجة انهيار قطاع الخدمات الصحية والطبية منذ ان تم اخلاء مستشفي زفتي العام لاجراء عمليات ترميم به مما جعلها خارج الخدمة ورغم حداثة المستشفي التي كانت من بين اربع مستشفيات تم انشاؤها في السبعينات بقوة280 سريرا لجميع الاقسام وتتكون من خمس طوابق كما تضم قسم خاص لعلاج الحروق والتجميل وكانت تستقبل العديد من الحالات المرضية بمركزي زفتي والسنطة الا انها تعرضت لعمليات ترميم اكثر من مرة كان آخرها2001 وبتكلفة بلغت8 ملايين جنيه لكن توقفت عمليات الترميم لعدم وجود دعم انشائي لاستكمالها وهوما ادي لحدوث تلف لمبني المستشفي نتيجة تجاهل المسئولين والذي أدي لتهديد مبني المستشفي بالانهيارالكامل ويأمل الالاف من المرضي بسرعة انقاذهم من سوء وتدني الخدمات الصحية وافتتاح الصرح الطبي الجاري العمل به حاليا للتخفيف من معاناتهم. وأضاف عبد الله الحسيني, مزارع, أن سوء الخدمات الصحية تفاقمت بصدور القرار رقم2005 بنقل مستشفي زفتي العام الي مستشفي الحميات في عام2009 لحين توفير دعم مادي لتطوير المستشفي العام مما جعله شبه مهجور وتحول الي بيت للاشباح سنوات طويلة كما افتقدت مستشفي الحميات دوره وأهميته باعتبارهخط الدفاع الأول لمواجهة الامراض المعدية الخطيرة حيث انه يستقبل مئات المرضي المصابين بالحمي بأنواعها وانفلونزا الطيور والخنازير وهي الأمراض التي تتطلب ضرورة العزل لتجنب نقل العدوي وانتشارها, ولكن بعد نقل المستشفي العام اليه تقلص دوره للاسف خاصة بعد ان تم خفض عدد اسرة المستشفي من102 سرير الي30 سرير, كما اختلط الحابل بالنابل بسبب مئات المرضي الذين يترددون علي المستشفي يوميا سواء من مرضي الحميات أو مرضي المستشفي العام وهو ما جعل هناك حالة من الفوضي وتضارب الاختصاصات. وطالب محمود شرف, من شباب المدينة, سرعة افتتاح المستشفي لعلاج مرضاهم بالمجان بعد ان تحولوا لفريسة سهلة تنهشهم نفقات العلاج الباهظة بالمستشفيات الخاصة والاستثمارية التي تفرضها عليهم والذين يلجأون إليه مضطرين, كما تتعرض بعض الحالات المرضية الحرجة للعديد من المشاكل والأزمات حيث تضطر الغالبية للتوجهة إلي مستشفيات المنشاوي وطنطا الجامعي في الظروف الطارئة والتي تكون في أشد الحاجة لسرعة انقاذها واسعافها مما يتسبب في تتفاقم حالتها نتيجة تهالك الطرق واستغرقها وقت طويل حتي يتم نقلها الي اقرب مستشفي هذا بخلاف تحمل المرضي واسرهم اعباء مادية فوق طاقتهم اصبحوا لايقدرون عليها.