آلاف المرضي من أربع محافظات, ويشاركهم25 من أعضاء هيئة التدريس و10 أطباء مقيمين بمستشفي جامعة المنصورة يحلمون بإنشاء مركز للغسيل الكلوي الطارئ, فعلي الرغم من إنشاء العالم الدكتور محمد غنيم لمركز الكلي, والمسالك البولية منذ سنوات, إلا أن المركز يهتم فقط بالغسيل للمرضي الذين يتم تأهيلهم لزراعة الكلي وجراحات الكلي, و المسالك البولية, أما مرضي الغسيل الكلوي الطارئ, والمزمن الذين يقصدون المستشفي من أربع محافظات فيعيشون أزمة طاحنة من عدم توفير أسرة كافية لهم للغسيل الكلوي مما يضطرهم إلي الانتظار في طوابير طويلة في الوقت الذي يتزايد فيه المرضي يوما بعد يوم بسبب تلوث المياه. يقول محمد هنداوي موظف: علي الرغم من أني مقيم بمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ إلا أنني أسافر مرتين أسبوعيا لمستشفي جامعة المنصورة حتي أتلقي جلستين للغسيل الكلوي, فقد رفضت دخول أي مستشفي للصحة لعدم ثقتي بتلك المستشفيات التي تتسم بالإهمال الشديد, وعلي الرغم من قلة الأماكن المتاحة بمستشفي جامعة المنصورة ومشقة السفر إلا أنني لا أجد بديلا أفضل منها, وأتمني أن يتم توفير أماكن لنا كمرضي غسيل كلوي مزمن حتي يجد كل مريض مكانا فكثيرا ما تتوافد حالات, ولا يتم استقبالها لعدم وجود أماكن. بينما أوضحت سها السيد ربة منزل35 عاما أنها تعاني من عدم وجود مكان لاستقبال زوجها بالمستشفي, وقالت كل مرة أخضر من محافظتي دمياط أجد نفس الرد هو عدم وجود أماكن متاحة, و اضطر للذهاب إلي المراكز الخاصة إلي أن نتمكن من الحصول علي دورنا في وحدة الغسيل الكلوي المكتظة بالمرضي. يقول الدكتور أسامة الباز, مديرالمستشفيات الجامعية إن السبب وراء عدم توافر أماكن وأسرة بمستشفيات الجامعة هو تكدس المرضي من جميع المستويات في طوابير طويلة لدخول مستشفيات الجامعة من أربع محافظات. فمن المفترض في كل بلاد العالم أن تختص الجامعة بالمستوي الثالث من الأمراض فنستقبل الحالات المعقدة فقط, أما حالات المستويين الأول والثاني فتختص بعلاجهم مستشفيات وزارة الصحة إلا أن العكس هو ما يحدث بمستشفي جامعة المنصورة, وأضاف أنه في الفترة المقبلة سنقوم بميكنة المستشفيات الجامعية لافتا إلي أن المريض قبل أن يحضر إلي المستشفي يتم توجيهه في سيارة الإسعاف لتستقبل الجامعة الحالات الحرجة فقط, و يتم توجيه الحالات الأقل خطورة إلي مستشفيات الصحة. وأكد الباز قائلا ان إنشاء مركز جديد للكلي سيخدم أكثر من1200 مريض شهريا من الفقراء موضحا إنه يتم استقبال300 مريض شهريا, ونقدم600 جلسة شهريا مجانية في الوقت الحالي لتكون تلك خدمة مجانية موازية لما يقدمه أي مستشفي خاص للأغنياء, وقال وافقنا كمجلس إدارة للمستشفيات, كما وافق مجلس إدارة الجامعة علي إنشاء المركز ولو توافرات السيولة المادية اللازمة سينتهي انشاء المركز خلال عام واحد فعدد الأسرة لدينا في الوقت الحالي يصل إلي34 سريرا, ونسعي إلي استقبال50 مريضا حتي نرضي جميع المرضي فنحن نتشدد في دخول الحالات الخطيرة فقط نظرا لقلة الأسرة. وأشار إلي أن الهدف من المبني الجديد هو تأسيس مكان لاستيعاب أكبر عدد من المرضي كما أن هدفنا هو اكتشاف المرض مبكرا من خلال حملات تعليمية وتثقيفيه لمرضي الدلتا, وعقد مؤتمرات تعليمية, كما سنقوم بتفعيل برتوكول للمساهمة بخبراتنا كأعضاء هيئة تدريس مع مستشفيات الصحة بمقابل مادي, وقد صممنا ماكيت للمركز علي أن يكون السقف مغطي بخلايا الطاقة الشمسية توفيرا للطاقة, و الاستهلاك الكهربائي, ونحتاج إلي مبلغ15 مليون جنيه لإنشاء المركز. بينما يؤكد الدكتور مصطفي عبد السلام المسئول الإداري بوحدة الكلي, سبق وأن تقدمنا بطلب للدكتور أسامة الباز مدير مستشفي الجامعة في عام2012 لتجديد وحدة أمراض الكلي بمستشفي الجامعة, والتي كانت تضم10 أسرة غسيل كلوي, وهدفنا هو مواكبة المستشفيات العالمية, و بالفعل ساندتنا إدارة الجامعة بقوة فاعتمدنا في تطوير الوحدة علي الجهود الذاتيه بمبلغ نصف مليون جنيه, علاوة علي دعم إدارة المستشفيات الجامعية بمبلغ مليون جنيه, فتم إنشاء عناية متوسطة لمرضي الغسيل الكلوي الطارئ, وتزويدها بأجهزة إنذار, ونظام مراقبة متطور, وتم تغيير الجدران و السقف لتصبح مضادة للبكتيريا(p.v.c) كما تم تزويدها بأجهزة تكييف و أربعة أحواض للتعقيم فضلا عن إنشاء غرفة لأخذ عينات الكلي, وتركيب قسطرات الغسيل الكلوي المؤقت, فالوحدة مسئولة عن استقبال الطوارئ لمرضي الغسيل الكلوي طوال أيام الأسبوع من أي مستشفي بصفة عامة, و الذين يصل عددهم إلي300 مريض شهريا من جميع أنحاء الدلتا, والتي تشمل أربع محافظات فدورنا هو استكمال دور مركز جراحة الكلي و المسالك البولية حيث أن هذا المركز مسئول عن الجراحة و الزرع, و تمثل10% من أعداد المرضي المصابين بأمراض الكلي من حالات فشل مزمن, وفشل حاد وأمراض الكلي المناعية, ولمعرفة إدارة المستشفي بالدور الحيوي الذي تقدمه الوحدة خدميا وتعليميا فقد وافق مجلس إدارة المستشفي علي تخصيص قطعة أرض داخل حرم مستشفي الجامعة تصل مساحتها600 متر لإنشاء مركز خدمي طبي, وتعليمي لأمراض الكلي يضم وحدة الغسيل الكلوي, و يحتوي علي60 ماكينة غسيل كلوي علاوة علي12 ماكينة موجودة حاليا بتكلفة15 مليون جنيه نسعي لتوفيرها بالجهود الذاتية, وإنشاء قاعات دخول للمرضي عبارة عن60 سريرا ووحدة عناية مركزة وقاعات للتدريس والمؤتمرات وقاعات مجهزة للمحاضرات علي أحدث مستوي.