نشأ أحمد الشهير بلقب زوحل في أسرة محدودة الدخل, لم يكمل تعليمه لظروفها المادية السيئة وخرج للحياة يبحث عن مهنة بعد أن وصل لسن المراهقة وبدلا من اكتساب الصفات الحسنة إنضم لمجموعة من الأصدقاء سيئي السمعة وجهوا الدعوة إليه مرات كثيرة ليشاركهم في قضاء سهراتهم الماجنة وتعاطي المخدرات بمختلف أصنافها ولم يمانع في الجلوس معهم حتي وصل لمرحلة الإدمان والتي بسببها بات سريع الغضب ويتشاجر مع عائلته وجيرانه ويفرض عليهم الإتاوات المالية. وعندما ضاقوا به ذرعا فكر في الاتجار بالبانجو, ولم يجد صعوبة في جلبه من مصادره السرية بمنطقة الشيخ سليم حيث تعرف علي العديد من تجار الكيف الكبار الذين يطرحوا بضاعتهم للبيع واتفق معهم علي توفير ح+صته من المخدر حتي يتثني له التربح من ورائها ولبوا مطلبه وخلال أشهر قليلة ذاع صيته وانتشر في كل مكان وتبدلت أحواله من الفقر للثراء وعاش حياته بالطول والعرض ولجأ لأعمال البلطجة في بعض الأوقات لقدرته علي استخدام السلاح ومع اندلاع أحداث ثورة25 يناير اتسعت دائرة علاقاته مع عملاء جدد وكان يقوم بعمليات البيع والشراء في وضح النهار ونظرا لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب ضبطهم ونجح رجال مباحث الإسماعيلية في رصد تحركاته حتي استهدفوه تنفيذا لأحكام جنائية صادرة ضده مدتها75 عاما وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة إليهما بوجود بؤر إجرامية يزاول من داخلها نشاط الاتجار بالمواد المخدرة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيدين طارق حجاب وكيله ومحمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم حسام حسن مفتش المباحث الجنائية والرائد محمود رحيل رئيس مباحث القصاصين ومعايه النقيبين محمد فتحي ومحمود عبد اللطيف ودلت تحرياتهم أن المدعو أحمد الشهير بلقب زوحل30 سنة-عاطل- سبق اتهامه في12 قضية ما بين سرقات عامة ومخدرات ومطلوب ثلاثة أحكام واجبة النفاذ مدتها75 عاما لاتهامه في حيازة أسلحة وذخيرة والاتجار في البانجو. وتبين أن نشاط زوحل في طرح المخدر تضاعف في الآونة الأخيرة الأمر الذي يسهم في ضياع مستقبل الشباب يستقبل عملاءه في مناطق يحدها نهارا وليلا ويسلمهم بضاعتهم بعد منحه المقابل المادي ودائما ما يكون حذرا في تعاملاته ويستعين بالناضورجية الذين يساعدونه علي نقل المعلومات في حالة اقتراب الأجهزة الأمنية لكي يهرب ولا يقع في أيديهم وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بمعاونة رجال الشرطة السريين واتفقوا علي أن تكون ساعة الصفر عقب غروب الشمس مباشرة واتجهوا صوب منزل المتهم مدعمين بمجموعات قتالية بالأمن المركزي وحاصروه ثم داهموه وأمسكوا به دون مقاومة واقتادوه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بالأحكام النهائية الصادرة ضده في ثلاثة أحكام مدة الواحدة منها25 عاما اعترف بها وبعرضه علي محمد الفزاز وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معه تحت إشراف محمد يوسف مدير نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسه أربعة أيام وسرعة التجديد له في الميعاد ثم إحالته للسجن لقضاء مدد العقوبة الجنائية.