يختتم اليوم المؤتمر السادس عشر لاصحاب الاعمال والمستثمرين العرب تحت عنوان الاستثمار في مصر: استثمار في المستقبل أعماله, الذي بدأفعالياته أمس في ضيافة القاهرة بحضور وزراء التموين والاتصالات والنقل والتخطيط والاستثمار وأكثر من1000 من قيادات الاعمال في مصر والوطن العربي, الذي يعتبر الخطوة الاستباقية لمؤتمر القمة الاقتصادية الذي تعقده مصر في مارس المقبل ولم يتأخر المؤتمر أمس عن البدء سوي نصف ساعة. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, أن مصر كانت وستظل قلب الأمة العربية فهي مركز التجارة والصناعة لمنطقة الشرق الأوسط والدرع الحامي لدول المنطقة, مؤكدا ان مصر الحديثة تسير بخطي واثقة وفقا لخارطة الطريق لتحقيق الأمن والامان من اجل مستقبل أفضل وتم ذلك بدعم لخارطة الطريق الاقتصادية ليس لمصر فقط ولكن لمل من يريد السير مع مصر في طريقها لمستقبل أفضل. وأشار الرئيس خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية نيابة عن الرئيس في افتتاح المؤتمر إلي أن خارطة الطريق الاقتصادية بدأت بالعديد من الإجراءات السريعة والاصلاحات الاقتصادية لتصبح مصر وبحق مركزا عالميا متضمنا مشروع تنمية محور قناة السويس الذي يعتبر سريان النقل والتنقل وإقامة مواني ومطارات ومصانع ووادي للتكنولوجيا ومركز عالمي للوجيستيات مرتبط بإقامة بورصات عالمية والمشاريع السياحية والإسكانية. وأضاف: جميع تلك المشروعات القومية تقدمها مصر للمشاركة تتواكب مع ثورة تشريعية للتيسير علي المستثمر المصري والعربي لتصبح مصر محورا للاستثمار يتوسط أسواق العالم لما تتمتع به مصر من قوة بشرية هائلة وقلاع وموارد طبيعية متنوعة مدعومة بالعديد من المميزات النسبية فمصر اليوم تعتبر أكبر سوق في افريقيا والشرق الأوسط خاصة في ظل الاتفاقات التجارية مع العديد من دول العالم التي جعلتها سوق لنحو مليار و600 مليون مستهلك بدون اي جمارك. وتابع: المؤتمر رسالة واضحة للعالم علي الدور الأساسي الذي تقوم به مصر ومصر تؤكد احترامها لتعاقدات الحكومة طالما هي في إطار القانون, ولابد ان ننتقل من مرحلة الحديث الي مرحلة التنفيذ فلقد ضاعت سنوات عديدة في الحديث عن التكامل العربي مع رغبة شديدة من جانب الشعوب العربية, مؤكدا ان التكامل الاقتصادي العربي لابد ان يقوده القطاع الخاص والمستثمرين العرب. وأوضح ان الملوك والامراء ورؤساء الدول العربية قاموا بخطوة مهمة للتكامل العربي من خلال أولويات قيادات الدول العربية لدعم مصر سياسيا واقتصاديا ومساندة الشعب المصري, ولكن كل هذا لا يحقق امال وطموحات الشعوب العربية فلابد من التحول من الحديث عن العلاقات البينية الي التفكير في العمل المشترك لجذب الاسواق الخارجية. وقال الرئيس: اتطلع لاستكمال ما بدأناه اليوم في مؤتمر المستثمرين العرب خلال القمة الاقتصادية التي ستعقد في مصر خلال مارس المقبل بمدينة شرم الشيخ, فالمؤتمر اليوم بمثابة اللبنة الاولي لتحقيق امال وطموحات الشعوب نحو مستقبل أفضل للاجيال القادمة بلا عنف ولا ارهاب ولا تطرف عالم مدعم بالرفاهية الاقتصادية عالم قائم علي التسامح والإخاء والتسامح والعلم. من جانبه اكد احمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ان المؤتمر يعد منبرا أساسيا للقطاع الخاص تتبلور فيه الأفكار وتتبادل الاراء لتحقيق التكامل العربي المشترك مشيرا الي ان مصر مرت بتحولات سياسية والسياسة الحالية بدأت في توليد مناخ اكثر حرية ودرجه اعلي من الحرية الاقتصادية لتحويل مصر لمنطقة جاذبة للمشروعات الاقتصادية خاصة في ظل مصداقية الحكومة وفية التي لها أهداف وسياسات قادرة علي للإنتاج والتنمية وبالرغم من الأزمة وآثارها علي الاستثمارات الخارجية فهناك العديد من الشركات العربية تتوسع في مشروعاتها داخل مصر وهناك شركات جديدة تقيم مشروعات لها بمصر لما تتمتع به مصر من مزايا نسبية. وأشار الي ان المستثمر المحترف هو من يستطيع معرفة الأماكن التي يمكن الاستثمار فيها حتي وان كانت المناخ الاستثماري ليس مواتيا بالدرجة الكافية, مؤكدا ان مصر ارض خصبة للمستثمر الجاد والاستثمارات أمنة وهو ما تقدمه مصر من مشروعات كبري في محور السويس ولوجيستية في دمياط فهناك فرص اقتصادية واعدة في ظل اعلان الحكومة دعمها للمستثمر الجاد وتحول مصر الديمقراطي وسيرها في طريق الاستقرار. وأكد عدنان القصار الرئيس الفخري للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلد العربية ان هناك رؤية اقتصادية تنتهجها مصر مدعومة بإصلاحات اقتصادية ومشروعات اقتصادية عملاقة منها مشروع قناة السويس المستهدف منه تحقيق إيرادات تصل إلي100 مليار وتوفر ملايين فرصة عمل خلال7 أعوام. وأشار إلي أن مصر بدأت تنفيذ مجموعة واسعة من الإصلاحات وتتوقع ارتفاع النمو الاقتصادي الي4% في2015 ويستمر الي ما لا يقل عن8% خلال5 سنوات, مشيرا الي ان مصر سوف تستعيد دورها في التكامل الاقتصادي بما لديها من مقومات السوق الحرة المميزة كما انها ترتبط باتفاقيات التجارة الحرة مع كثير من دول العالم فالسوق المصرية تستوعب نحو مليار ونصف مستهلك, مشيرا الي ان المستثمرين العرب هنا اليوم ليكونوا شركاء لمصر في التنمية.