قتل 27 مدنيا سوريا فى قصف بالبراميل المتفجرة نفذته طائرات سورية واستهدف على مدى اليومين الماضيين مناطق فى محافظة حلب الشمالية، يأتى ذلك فى وقت نجح فيه المقاتلون الاكراد فى تحقيق تقدم فى وسط مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا. فيما، تواصل دول غربية التحقيق فى امكانية ضلوع جهاديين من مواطنيها فى اعدام جنود سوريين ظهروا فى تسجيل نشره تنظيم الدولة الاسلامية ودفع الرئيس الامريكى باراك اوباما الى طلب مراجعة الاجراءات المتبعة لدى تعرض امريكيين للخطف. وقال المرصد السورى لحقوق الانسان فى بريد الكترونى ان 13 مدنيا على الاقل بينهم طفلان وامرأة قتلوا أمس “جراء قصف الطيران المروحى بالبراميل المتفجرة على اماكن فى منطقة القبر الانجليزى بين بلدة حريتان وقرية كفرحمرة” فى ريف حلب الشمالى الغربي. واعلن المرصد ايضا ان 14 مدنيا آخرين قتلوا أمس الاول جراء قصف بالبراميل المتفجرة من قبل طائرات تابعة للنظام السورى على مناطق فى مدينة الباب التى يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية الجهادى المتطرف فى ريف حلب الشمالى الشرقي. وفى مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا، نفذت قوات “وحدات حماية الشعب” الكردية أمس “عملية نوعية فى محيط البلدية (وسط) فى مدينة عين العرب تمكنت خلالها من السيطرة على ستة مبان فى المنطقة كان يتحصن فيها تنظيم الدولة الاسلامية”، وفقا للمرصد. واضاف المرصد ان 13 على الاقل من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية الجهادى المتطرف قتلوا فى هذه العملية، بعد يوم من مقتل 18 من مقاتليه فى اشتباكات عند عدة جبهات فى المدينة. وتمكن المقاتلون الاكراد خلال العملية هذه من “الاستيلاء على كمية كبيرة من الاسلحة والذخيرة، من بينها قذائف آر بى جى واسلحة خفيفة واسلحة قناصة وآلاف الطلقات النارية المخصصة للرشاشات الثقيلة”. وجاء هجوم “وحدات حماية الشعب” بعدما شنت طائرات التحالف الدولى اربع غارات جديدة على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية فى المدينة المعروفة باسم كوبانى بالكردية. وفى الرياض أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن تشديد الأمن فى المملكة زاد من صعوبة استهداف تنظيم الدولة الاسلامية للحكومة ولذلك يحاول المتشددون التحريض على صراع طائفى عن طريق مهاجمة الأقلية الشيعية. وفى الاسبوع الماضى دعا زعيم التنظيم أبوبكر البغدادى لشن هجمات على الحكام فى السعودية التى أعلنت أن الدولة الاسلامية تنظيم ارهابى وشاركت فى الضربات الجوية التى يشنها تحالف دولى كما سعت لتعبئة كبار علماء الدين للتنديد بالتنظيم. وتحدث البغدادى بعد هجوم على مدنيين من الشيعة هوالأول من نوعه منذ 2006 شنه متطرفون سعوديون داخل المملكة. ولم يعلن التنظيم مسئوليته عن الهجوم ولم تحمله السعودية المسؤولية لكن السلطات اعتقلت أكثر من 50 شخصا من بينهم بعض من قاتلوا مع جهاديين من السنة فى سوريا أوسجنوا فى السابق للمشاركة فى القتال فى صفوف تنظيم القاعدة. وقال اللواء منصور التركى المتحدث الأمنى باسم وزارة الداخلية لرويترز “الدولة الاسلامية والقاعدة تبذلان قصارى جهدهما للقيام بأعمال أوجرائم إرهابية داخل السعودية. ” وأضاف “وهم يحاولون استهداف النسيج الاجتماعى وخلق صراع طائفى داخل البلاد. ” وقال التركى إنه لا علم له بأى أدلة على التنسيق مع عملاء الدولة الاسلامية خارج المملكة. وأضاف أن تحسين أمن المؤسسات الحكومية مثل فرض حراسة على الأهداف المحتملة وزيادة الدفاعات الحدودية والمراقبة زاد بشدة من صعوبة قيام متطرفين فى أماكن أخرى بتنظيم أعمال عنف داخل السعودية مثل الهجمات التى شنها تنظيم القاعدة فى الفترة من 2003 إلى 2006 وسقط فيها مئات القتلى وأدت لاعتقال أكثر من 11 ألف شخص. وقال التركى إنه رغم أن مواطنين سعوديين لعبوا أدوارا قيادية مهمة فى تنظيمات مختلفة للقاعدة فإن الرياض لم تتعرف على أى سعودى فى المراكز القيادية فى تنظيم الدولة الاسلامية. لكنه أضاف أن التنظيم يميل لاستخدام أفراد سعوديين من أعضائه فى الدعاية بسبب دور المملكة القيادى بين الدول السنية. وتخشى الرياض من أن يؤدى صعود نجم الجماعات السنية المتشددة بما فيها جبهة النصرة التابعة للقاعدة والدولة الإسلامية فى الحرب السورية إلى اتجاه سعوديين للتشدد بما قد يدفعهم لشن موجة جديدة من الهجمات داخل المملكة.