اقيمت امس ضمن فعاليات الدورة 36 لمهرجان القاهرة السينمائى حلقة بحث مهرجانات السينما الدولية فى العالم العربى عن مهرجان الإسكندرية، لأفلام دول البحر المتوسط بحضور منسق الحلقة الدكتور ناجى فوزى وإبراهيم دسوقى معد البحث وعضو الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما التى تنظم المهرجان. وقال ناجى فوزى إن مهرجان الإسكندرية مثير للجدل فى اغلب جوانبه بدءا من الجهة المنظمة وليس انتهاء بماذا نريد وهذا ما سنطرحه لاسيما ان كم الوثائق عنه تكاد تكون مناظرة لوثائق خاصة بمهرجان الاسماعيلية لكن حقيقة اختيار ابراهيم دسوقى لإعداد بحث المهرجان افضل اختيار لما يتمتع به من مثابرة حيث عانى كثيرا لإظهار هذا البحث للنور وانجازه مشيرا الى ان المهرجان تنقصه اشياء كثيرة لكى يطور من نفسه وبالرغم من انه توجد به نقاط تميزه عن مهرجان القاهرة. وأضاف ان المسئولين عن هذا المهرجان يجب ان يفكروا بشكل مختلف وان ينشئوا ارشيفا سنويا وموقعا الكترونيا خاصا به لأننا لا نملك ثقافة التوثيق والدليل على ذلك نشرة نادى سينما القاهرة وهذه النشرات يجب الغاؤها تماما لأنها ليست صحيحة مؤكدا ان من اهم عيوب المهرجان شاشة العرض التى توجد داخل قاعة فى احد الفنادق ويتم توصيلها بأربع وصلات فقط وجزء من الضوء ساقط على الشاشة وتكررت بالرغم من تنبيه كثير لإدارة المهرجان ولكن دون جدوى وبالتالى انقطع عن حضور هذا المهرجان والعيب الآخر عدم احترام توزيع الادوار فى الانشطة وكل شخص يتدخل فى اختصاصات الآخر. ومن جانبه قال ابراهيم دسوقى إن مهرجان اسكندرية جاء له بالمصادفة كباحث وكشاهد ورجل معاصر لمهرجان اسكندرية عام 79 وفى هذا العام كان شابا صغيرا وأستاذه فوزى سليمان هو الذى قال انه يوجد بعض الشباب الذين يجب الاعتماد عليهم ومنهم هو وعملوا سويا فى القاعة الزرقاء والتى كانت تقام فيها الاعمال الفنية والندوات وتحريرها وكتابتها على ورق حرير ويقوم احد زملائه بطباعتها والبداية كانت من سان استيفانو ففى وقتها كان لا يوجد مطبوعات خاصة بالمهرجان "كتالوج" وكانت به روح غريبة والعاملون فيه كانوا يتمنون عمل اى شيء مميز للإسكندرية. وأوضح ان مهرجان القاهرة السينمائى بدأ قبل مهرجان اسكندرية بثلاث سنوات وكان كمال الملاخ قد عرض اعمالا لمهرجان اسكندرية من قلب مهرجان القاهرة ومنها فيلم "العودة للوطن" وأول ما صادفنى فى هذا المهرجان ان ورق الجمعية الرسمى لا يوجد به اى شيء عن الافتتاح والموجود وقتها كتابان فقط ووجد انه كان يملك اوراقا كثيرة بها معلومات ثمينة عن هذا المهرجان ولذلك كان لابد ان يستغلها لصنع وثائق تدل على عظمة هذا المهرجان والأعمال المهمة التى عرضت فيه. وأضاف انه بعد ذلك تم الاهتمام بالمهرجان خاصة فى الافتتاح عام 79 الذى كان فيه زخم وحضور جماهيرى كبير وفنانون ايضا حيث كان فيلم الافتتاح فى هذا الوقت هو "اسكندرية ليه" للمخرج يوسف شاهين وهو من اعظم افلامه وهنا وجدت عدم وجود ذاكرة ارشيفية فى الجمعية حيث يعمل بها اشخاص محترمون ولديهم فكرة ان يقدموا اشياء جميلة للبلد خاصة وإنهم مهنيون ولكن لا يملكون ارشيف ذاكرة ولا توجد إدارة او اوراق تتحدث عن المهرجان من ناحية المسابقات ولجان تحكيم والأفلام التى تم عرضها والفنانين المشاركين وبدأنا العمل بجدية بالأبحاث التى نملكها حتى يتم جمع المعلومات التى فقدناها من قبل. وأشار الى ان مهرجان الإسكندرية، السينمائى الدولى يهدف الى نشر الثقافة السينمائية والتعرف بمدى التقدم الذى احرزه الفن السينمائى فى جميع المجالات والى توثيق العلاقات بين السينمائيين فى جميع انحاء العالم مؤكدا ان ادارات المهرجان ظلت فترة طويلة غير قابلة لأى نقاش يختلف مع آرائها الى ان جاء بعض من نقاد وكتاب السينما اقنعوا بعضهم بأنه يمكن وضع محاور جديدة تفتح افاقا مختلفة لكى يطور المهرجان من ادائه.