هدد العشرات من معلمات المدرسة الثانوية بنات بالمنصورة بالاعتصام معلنات رفضهن لقرار محافظ الدقهلية بعودة مديرة المدرسة إلي موقعها مرة أخري وذلك قبل التحقيق معها في المخالفات القانونية التي تقدمن بها في مذكرة رسمية إلي كبار المسئولين بمديرية التربية والتعليم وطالبن بفتح تحقيق في الموضوع ورفضن اتهامات المديرة بانهن طابور خامس أو إخوان وطالبن بفتح تحقيق محايد في هذه الاتهامات حتي لو أمام جهات أمنية. تقول منال ن. إحدي المدرسات نحن نشكو سوء معاملة المديرة وتعاليها علي العاملين بالمدرسة والإهانة الدائمة لهم حيث أصبحت المدرسة إقطاعية خاصة للمديرة فهي دائمة التعامل معنا بمنطق الأسياد والعبيد. وتضيف تم إصدار قرار نقل إداري للمديرة نتيجة تعاون المديرة مع المدرسين من جماعة الإخوان وخاصة في أثناء اعتصام رابعة والقيام بالتوقيع لهم في دفاتر الحضور والانصراف وهم غير موجودين في المدرسة. ولكن نتيجة علاقات المديرة بالإدارة والمديرية تم تأجيل القرار, بينما أكدت إيناس م. قيام مديرة المدرسة بخرق القرار الوزاري الذي ينظم العمل بالمكتبة الذي يقضي بعدم استغلال المكتبة لغير الأغراض المخصصة لها وتم هذا من خلال استضافة مسابقة القرآن الكريم علي مستوي المحافظة داخل المكتبة مع العلم انه توجد قاعة في المدرسة مخصصة لتلك الأغراض وعندما رفضت الإخصائيات هذا الوضع قامت باهانتهن وطردهن من داخل المكتبة وطرد الطالبات الموجودات وقتها بالمكتبة( علما بأن مكتبة المدرسة حاصلة علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية في مسابقة المكتبات النموذجية, وكذلك حصلت علي درع التفوق في مهرجان الموهوبات والنشاط الصيفي علي مستوي الجمهورية) وبناء علي أوامر المديرة تم إيقاف نشاط المكتبة من العمل التربوي والثقافي والفني لمدة أسبوع كامل. وقدمت اخصائيات المكتبة شكاوي من قبل بذلك ولم يؤخذ فيها اي حق. وأضافت بدر م. مدرسة قائلة إن المديرة تقوم بالتوقيع لبعض المدرسين وهم في منازلهم وعندما فاض بنا الكيل من التفرقة في المعاملة واجهناها بذلك وذكرنا لها أننا سوف نحضر خبير خطوط لإثبات وكشف هذه الوقائع في دفتر الحضور والانصراف حيث إنه سجل مالي وإداري وواقع ملموس ومادي أمام أعيننا ومن السهل كشف التزوير الذي يحدث فيه فقامت باضطهادنا وتهديدنا بالنقل. ومن أمثلة المحاباة والتمييز التي تقوم به المديرة. قامت إحدي اخصائيات الصحافة بالتوقيع بيدها لجميع أفراد القسم في الانصراف وكان هذا في مكتب المديرة علي مرأي ومسمع المديرة وعندما اعترضت مدرسة الجغرافيا حيث إننا واقفون للتوقيع كل منا بمفرده لم تحرك المديرة ساكنا لذلك ولم تهتم. وهناك وقائع عدة غير ذلك مما يثير غضب المدرسين والمدرسات نتيجة التفرقة في المعاملة. وقالت إن بعض المدرسين من أنصارها قاموا بمسانداتها حيث أن منهم من له ابن مسجون علي ذمة قضايا الإخوان ومنهم من كان له نشاط تابع للجماعة يقومون بجمع هذه التوقيعات من المدرسين المنتمين للإخوان المسلمين والمواليين كذلك للمديرة حيث قاموا بالتطاول علينا والتهديد بان المديرة سوف تعود وتنتقم من كل من المعترضين عليها وتصفية حساباتها مؤكدين انهم يقومون بجمع التوقيعات بناء علي أوامر مديرة إدارة غرب التعليمية. كما قامت مديرة المدرسة بالسماح لبعض المدرسين بالالتحاق بالكنترول ولهم أبناء بالمدرسة, حيث سمحت لمدرسة تربية موسيقية بالمدرسة بالالتحاق بالكنترول والعمل به ولها ابنة بالصف الأول الثانوي. بينما قال محمد حسام وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية إن ما حدث هو قيام قرابة الثلاثين مدرسا بالاحتجاج سابقا ضد المديرة بسبب جهاز البصمة الخاص بالحضور والانصراف, حيث إن المديرة كانت قد قررت العمل بجهاز البصمة في نظام الحضور و الانصراف و تصاعدت الاحتجاجات من بعض المدرسين واتهموا مديرة المدرسة بالفساد وقد أحلت الأمر برمته الي الشئون القانونية التي قامت بالتحقيق مع الطرفين ولكن مع الأسف رفض المدرسون التحقيق. وجاء تقرير الشئون القانونية يفيد أن المديرة سمعتها جيدة و لا تشوبها شائبة وقد حصلت علي جائزة المعلمة المثالية مرتين سابقا وقد صعدت الأمر للمحافظ والذي قام بدوره بالموافقة علي استمرار المديرة في عملها نظرا لسمعتها الطيبة و أدائها الجيد.