اغلقت يوم الخميس الماضي كشوفات التسجيل للجنوبيين السودانيين بشأن تقرير مصير الجنوب الذي سيقام في التاسع من يناير2011 بمصر وقد بلغ عدد الذين سجلوا اسماءهم2834 من الجنوبيين في كل انحاء مصر وقال الامين العام لمكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة جيفور مكوبي ان هذه النسبة مقبولة جدا في ظل ظروف كثيرة كانت تمثل عائقا كبيرا امام ابناء الجنوب في مصر علي رأسها قرار الحركة الشعبية باعلان العودة الطوعية للجنوبيين في الخارج وشمال السودان وهذا ادي الي تشويش حول اهمية تسجيلهم في أي عاصمة في العالم وكذلك عدم التوعية جميع ان كثيرا من الجنوبيين لايدركون ثقافة الاستفتاء ولا يعرفون اهميته وهناك البعض غاب عن التسجيل متعمدا لانه يري ان غياب الكثيرين عن التسجيل سيفقد الاستفتاء الشرعية وهؤلاء من انصار الوحدة هذا وهناك كثيرون رفضوا التسجيل خوفا من الضغوط عليهم للتصويت لجهة معينة علي غير رغبتهم وقال ان المحصلة النهائية للتصويت علي المستوي العام غير مقنعة وغير مبشرة وارجع ذلك الي كثر من القرارات وقال ان الحركة الشعبية اصدرتها وكذلك الضغوط التي مارستها مع المواطنين من اجل التصويت للانفصال وهذا يؤكده تصريحات البروفيسير محمد ابراهيم خليل رئيس مفوضية الاستفتاء علي جنوب السودان الذي وصف الاقبال عليه بانه ضعيف وقد لا يحقق النسبة المطلوبة في حال التصويت وهي60% واتهم خلال تصريحاته الحزبين الرئيسيين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان بالتدخل في عمل المفوضية وانها يعيقان عملها. وكشف جيفور عن الذين سجلوا في مصر اكثرهم يؤيدون الوحدة وذلك وفق لقاءاتنا المغلقة معهم حيث ابدوا كثيرا من الحرص علي وحدة السودان ورغم ذلك لايستطعيون ان يجاهروا بارائهم نتيجة الضغوط المستمرة عليهم للتوجه نحو الانفصال. وقال حتي مراكز التسجيل كانت مجالا لسيطرة قيادات الحركة الشعبية ولكن رغم ذلك ان صناديق القاهرة هي ستفرز نجاحا كبيرا لصالح الوحدة وستتم عليه التصويت بشفافية ونزاهة رغم القهر والاملاء من عناصر الحركة الشعبية ومن جانبه قال مايكل موسس رئيس مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان التغيير الديمقراطي بالقاهرة ان نسبة التسجيل في القاهرة تعتبر جيدة ومقبولة في ظل غياب التوعية وتقصير المفوضية نشر ثقافة الاستفتاء وتبصير الناس باهمية التسجيل واهمية ابداء رأيهم في قضية مصيرية.. وقال مايكل ان كثيرا من الجنوبيين في مصر حتي الآن لايعرفون اماكن مراكز التسجيل وكذلك عدم تحديد اماكن جيدة ومناسبة لهذه المراكز وما يؤكد ذلك ان هناك مركز تسجيل من المراكز الثلاثة في الحي السابع بمدينة مصر اختاروا له هذا المكان رغم ان الجنوبيين الذين يسكنون في هذا الحي عددهم لايذكر. والطريف ان اليوم الاخير للتسجيل كل الذين صوتوا3 اشخاص فقط في مقابل61 موظفا وهذا يؤكد عدم الاختيار الصحيح لاماكن مراكز التسجيل مما اثر بشكل مباشر علي مستوي التسجيل والذي كنا نتوقع ان تكون نسبته اكبر من ذلك. وأشار مايكل الي أن ما يتردد عن مشاكل خلال فترة التصويت امر غير صحيح وقال أتوقع ان يكون الاستفتاء علي مستوي المسئولية هنا في مصر وفي كل العواصم في العالم.