اكد جيفور مكوي الامين العام للهيئة القومية الشعبية للاستفتاء ودعم الوحدة بمصر والأمين العام لمكتب المؤتمر الدولي بالقاهرة ان حملتهم لدعم الوحدة ستبدأ خلال أيام في مصر وانهم اعدوا لها اعدادا جيدا وقال ل الاهرام المسائي اننا خططنا بشكل جيد من حيث طريقة مخاطبة وتوعية الجنوبيين السودانيين في مصر عن اهمية الوحدة ومخاطر الانفصال مشيرا الي ان هذه الحملات ستكون موازية لحملات مماثلة يقوم بها الانفصاليون. وقال ان المؤتمر الوطني هو الداعم لهذا المشروع وسنقيم ندوات كبيرة في اماكن تجمعات الجنوبيين مشيرا الي عدم قلقهم من حملات الانفصاليين وقال هؤلاء ليس لديهم خطاب جاذب يدعم رؤيتهم للانفصال خاصة ان الجنوب حاليا لايملك مقومات الدولة رغم المليارات التي حصلوا عليها من البترول ووظفوها في شراء السلاح وتمكين بعض القيادات في الحركة الشعبية بدلا من توظيف جزء منها في مجال الخدمات واكد جيفور بان فرص الوحدة هي الاكبر رغم الصوت الانفصالي العالي ومهما حاولت الحركة ارهاب الجنوبيين حتي يصوتوا للانفصال ومايؤكد ذلك ان عددا كبيرا من الانفصاليين ادرك هذه المخاطر وبدأوا يساندون الوحدة ولذلك من مصلحة السودان عامة والجنوب خاصة ان يتركوا الجنوبيين لاختيار خيارهم بدون ضغوط من اي طرف الحركة الشعبية او المؤتمر الدولي لان الحركة لو قامت بالضغوط علي الجنوبيين للانفصال دون رغبتهم فان التاريخ لن يرحمهم. وقال حاليا المؤتمر الوطني تحرك تجاه الولاياتالجنوبية بقوة للدعوة للوحدة وأقام ندوة كبري عن الاستفتاء في منطقة بور وهي مسقط رأس الراحل جون قرنق وقال هذه الندوة كانت مؤشرا ايجابيا للخطوات القادمة. وقال ان هناك حملات كبيرة ايضا تم الاعداد لها وستنطلق من الخرطوم الي جنوب السودان تضم وزراء ومستشارين في اطار الهيئة العليا التي كونها الرئيس عمر البشير برئاسته ونائبين التي لم تقف عند الخرطوموالجنوب فقط بل سيمتد عملها في كل عواصم العالم التي تضم كثافة من الجنوبيين واضاف نحن حاليا سندشن حملاتنا من القاهرة ومن ثم سننطلق في وقت متزامن في استراليا وامريكا وكندا وانجلترا وغيرها من مدن العالم الاخري. واكد جيفور بان في الجنوب23 حزبا جنوبيا والذين مثلوا الركيزة الاساسية للحوار الجنوبي الجنوبي دعوا الحركة الشعبية ليكون الاستفتاء شفافا ونزيها كما اكدوا ادراكهم لمخاطر الانفصال وهذا يدعم خيار الوحدة وقال كلما اقترب موعد الاستفتاء تصبح فرص الوحدة اكبر وقال لايقلقنا الخطوات التي قامت بها الحركة بترحيل كثير من الجنوبيين من الشمال الي الجنوب لان هؤلاء خلال الشهر القادم فقط يشعرون بالمعاناة الحقيقية وقيمة الوحدة ومن هنا الحركة الشعبية قدمت خدمة جيدة لصالح الوحدة واكد جيفور ان المؤتمر الدولي ظل يتعامل مع الاستفتاء بشفافية ومسئولية وحريص ايضا علي ان يمارس كل الجنوبيين حقهم كاملا في تقرير مصيرهم لانه جزء من عملية الاستفتاء وهو الذي سيقوم بالاشراف مع الأخرين لخروج الاستفتاء نزيها. وكانت مجموعة شباب جنوب السودان بجمهورية مصر العربية اقاموا احتفالية في اطار برنامجهم الشهري الراعي لانفصال جنوب السودان بحضور قيادات مكتب حكومة جنوب السودان بمصر وقيادات مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقاهرة حيث بدأ الاحتفال بعزف النشيد الوطني الجديد لجنوب السودان ثم تحدث عدد من القيادات الذين قالوا انهم يعيشون مع الجنوبيين في معاناة واكدوا انه رغم طرح المؤتمر الوطني للوحدة الا ان ابناء الجنوب يرغبون في الانفصال. وقالت ميري ايزاك رئيسة نساء جنوب السودان من اجل الانفصال بالقاهرة لقد بلغنا الخطوة الاخيرة من اجل الوصول الي جنوب مستقل مرفوعي الرأس وقالت ان الوحدة لم تكن موجودة ولو كانت هناك وحدة لما وصل بنا الحال لنطالب بالانفصال. ووصف سانتو مليك انابي المنسق التعليمي بمكتب اتصال حكومة الجنوب بمصر الذين ذهبوا الي الجنوب للإشادة بالوحدة هم تجار وحدة لانهم تناسوا مساوئ الوحدة التي قتلت ابناء الجنوب ونخبهم وقال ان هؤلاء لايريدون ابيبيي ولكن يريدون بترولها وقال نحن ليس لدينا مشكلة مع المسيرة وعليهم ان يعلموا ان المؤتمر الوطني يستخدمهم كدروع بشرية من اجل تنفيذ سياساته وقال بحور دينق السكرتير السياسي والتعبئة بمكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان بمصر ان هناك صراعا حول الهوية في السودان وهذا فكك كل الروابط بين افرادها واذا كانت هناك وحدة يمكن ان تكون مع الشعب وليس مع الارض واستنكر فورمينا مالكويت مايتردد عن ان قبائل الجنوب ستتقاتل اذا حدث انفصال وقال ان القتال بين القبائل ليس جديدا ففي بريطانيا تحاربوا فيما بينهم مع الاسكود والويلز والعديد من دول اوربا واليوم هم في صفاء وسلام وقال بعد ان نستقل سنضع قانونا قويا لاننا مؤهلون لذلك الدستور الذي يحكم ويحاسب ونتعلم حتي نصل الي الفضاء والي مابعد الذرة. وبدأت معركة الحملات التي تدعو للوحدة وتلك التي تدعو للانفصال في كل انحاء العالم..ولكن بعض الخبراء اكدوا بان مثل هذه الاستفتاءات قابلة للمفاجآت في كثير من الأحيان وقال العاقلون يجب ان يمنح الجنوبي حقه في ابداء الرأي بدون ضغوط حتي تكون النتيجة مقبولة من الجميع وهذا من الممكن ان يجعل احتمالات عودة الحرب ضعيفة واحتمالا معدوما.