بغداد وكالات الأنباء: بينما يبحث مجلس الأمن الدولي بعد غد رفع العراق من الفصل السابع الذي أدرج تحته منذ غزو نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الكويت في2 أغسطس1990, عاودت التفجيرات الدموية ظهورها من جديد لتحصد أرواح الأبرياء, حيث لقي14 عراقيا مصرعهم وأصيب العشرات في هجوم بسيارة ملغومة قرب مبان حكومية في مدينة الرمادي. وقال بعض المسئولين إن ما يصل إلي13 شخصا قتلوا واصيب57 في الانفجار الذي وقع في محافظة الانبار في غرب العراق والتي كانت يوما معقلا لتنظيم القاعدة. وقال حكمت زيدان خلف نائب محافظ الانبار ان الانفجار الذي وقع في وسط الرمادي علي بعد100 كيلومتر غربي بغداد استهدف مجمعا يوجد به مقر المجلس المحلي للمحافظة. واضاف زيدان الذي قال ان القتلي سبعة والمصابين25 الانفجار وقع في تقاطع طريق عادة ما يكون مزدحما بشدة في مثل هذا الوقت. وهو أيضا( المكان) المدخل الذي يؤدي الي العديد من البنايات المهمة الحكومية في المحافظة. العديد من السيارات التي كانت مارة لحظة الانفجار احترقت. وأضاف هذه الحصيلة ليست نهائية وهي قابلة للزيادة لأن العديد من الجرحي جروحهم خطيرة. وقال مسئول صحي بالمحافظة طلب عدم نشر اسمه ان تفجير اليوم اسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة57 آخرين في حين قال مصدر في مستشفي الرمادي ان عدد القتلي13 بينهم ستة من ضباط الشرطة والمصابين.41 وقال مصدر في الشرطة إن عدد القتلي11 منهم ستة من رجال الشرطة والمصابين41. وأضاف أن سيارة ملغومة انفجرت في مدخل المجمع الاداري في محافظة الأنبار, حيث يوجد أيضا مقر شرطة المحافظة ومبان حكومية أخري.وذكر مصدران في الشرطة ان انفجارا آخر وقع في نفس الوقت تقريبا قرب محطة للحافلات.وفي بغداد, نجا عقيد شرطة عراقي من محاولة اغتيال فاشلة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه جنوب مدينة الرمادي, غير أنها أسفرت عن إصابة أحد عناصر حمايته. وأفاد مصدر في شرطة الأنبار بأن قوات من الشرطة طوقت مكان الانفجار ومنعت الاقتراب منه, فيما فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث والجهة التي تقف وراءه.وعلي صعيد آخر, أفاد مصدر عسكري في محافظة( نينوي) أمس بأن مسلحين مجهولين قطعوا الطريق أمس علي ثلاث شاحنات في منطقة( التبانة) غرب مدينة( الموصل), واختطفوا سائقيها فيما تركوا الشاحنات في الشارع.وبين المصدر أن سائقي الشاحنات هم من أهالي الأنبار وتم اقتيادهم إلي جهة مجهولة, وأن قوة أمنية طوقت منطقة الحادث ونقلت الشاحنات إلي أحد المراكز الأمنية فيما بدأت حملة تفتيش بحثا عن المختطفين. علي الصعيد السياسي, التقي رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أمس رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق يونامي إد ملكرت. وجري خلال اللقاء بحث عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن الدولي بعد غد وبحث ملف إبقاء العراق تحت طائلة الفصل السابع.وأكد ملكرت وجود تطورات إيجابية في كافة المسائل المتعلقة بقضية النفط مقابل الغذاء وأسلحة الدمار الشامل وصندوق تنمية العراق وأن المسألة الوحيدة المتبقية تتعلق بملف الكويت, مضيفا أن الحكومة العراقية أكدت خلال العام الماضي حرصها علي إنجاح هذا الملف المتعلق بترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين وذلك سيكون من أولويات الحكومة الجديدة.