أعلنت جماعة "دولة العراق الإسلامية" أنها اختطفت 14 جنديا وشرطيا عراقيا هددت بقتلهم خلال 72 ساعة إذا لم يتم الإفراج عن جميع النساء السنيات المسجونات في العراق. وأظهر شريط فيديو بثت الجماعة - وهي ائتلاف مرتبط بتنظيم القاعدة - على موقع إلكتروني المحتجزين ال 14 في بزاتهم العسكرية وأمهلت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي 72 ساعة لتنفيذ مطالبها وإلا سيتم تنفيذ حكم الله فيهم. في غضون ذلك دمر أحد الجسور الحيوية قرب مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد جراء انفجار هائل لم يعرف ما إذا كان أوقع خسائر بشرية. وقال مصدر أمني عراقي إن انفجارا هائلا بسيارة ملغومة وقع بعد ظهر الاثنين وأدى إلى تدمير جسر السبتية (على بعد خمسة كيلومترات شمالي مدينة بعقوبة). ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد من تفجير جسري مدينتي الحلة والمحمودية جنوب بغداد بواسطة سيارة ملغومة يقودها فدائي وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة ستة آخرين ومترجم. سياسيا حث رئيس الوزراء البريطاني المقبل غوردون براون أثناء زيارته المفاجئة الاثنين لبغداد كبار المسؤولين العراقيين على تسريع الإصلاحات التشريعية والتطوير الاقتصادي. وناقش الوفد البريطاني مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي – المولون للاحتلال- تطورات العملية السياسية والوضع الأمني ودور قوات الاحتلال البريطانية في تأهيل قدرات الجيش العراقي إضافة إلى سير تنفيذ ما يسمى بخطة أمن بغداد. وكان براون وصل إلى بغداد في أول زيارة منذ تكليفه برئاسة الوزراء خلفا لتوني بلير وثاني زيارة له إلى البلاد. ويعتبر براون من المدافعين عن المشاركة البريطانية في غزو العراق، وأقر مؤخرا بأن إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين كان "صعبا وأحدث انقسامات" لكنه قال إن عدد القوات التي بدأت العملية كان 44 ألف جندي بريطاني, أما اليوم فلا يتجاوز عددها 7000, وهي في انخفاض مستمر. من جهة أخرى أقر النواب العراقيون مقترحا لمنح رئيس مجلسهم محمود المشهداني إجازة إجبارية مفتوحة إلى حين اختيار رئيس جديد. وجاءت تنحية المشهداني بعد طلب تقدم به النائب عن حزب الدعوة عبد الكريم العنزي إثر اتهام رئيس المجلس بتشجيع حراسه الشخصيين على ضرب النائب عن الائتلاف الشيعي فرياد حسين. وقال النائب الأول للرئيس المقال الشيخ خالد العطية – بحسب وكالة الأنباء الفرنسية - إنه إثر تراكمات كثيرة وملاحظات متعددة من النواب على أدائه وسوء إدارته للجلسات، وأخيرا تعرض حراسه لأحد النواب، قرر المجلس تنحية المشهداني. ووافق على قرار الإقالة غالبية النواب ب113 صوتا من أصل 168 حضروا الجلسة، في انتظار تقديم مرشح بديل عن المشهداني من قبل جبهة التوافق العراقية التي ينتمي إليها، وسيتولى نائبه العطية جميع صلاحياته مؤقتا.