طريق القصير قفط والذى يربط بين مدينتى القصير على ساحل البحر الأحمر وقفط بمحافظة قنا يعد واحدا من أقدم الطرق على مستوى العالم وهو الطريق الذى استغله الفراعنة القدماء وغيرهم لسنوات طوال فى خدمة التجارة إلى بلاد بنت وسمى بطريق وادى الحمامات. أطلق عليه الفراعنة تسمية طريق الآلهة (روهانو) فهم يعتقدون أن أجدادهم وأسلافهم سلكوا هذا الطريق من بلاد بنت للأقصر والعكس، وعلى جانب هذا الطريق عزف الفراعنة أول سيمفونية مصرية تتعلق بالبحث عن الذهب واستخراجه واستخلاصه حيث كانوا يقدمونه كحلى لزوجاتهم ولتجميل معابدهم وذلك فى منطقة تسمى الفواخير مازالت أطلالها باقية تقاوم عوامل التعرية وقسوة الزمن. وكما يقول محمد عبده حمدان من أبناء مدينة القصير أن هذا الطريق كانت له صولات وجولات عميقة عمق التاريخ المصرى فهو ليس أقدم الطرق المصرية فحسب بل من أقدم طرق العالم وإذا كان الفراعنة القدماء قد استخدموا هذا الطريق فى أغراض عديدة ومن على جانبيه قطعوا الصخور والأحجار ونقلوها بالخيول إلى الأقصر وشيدوا معابدهم ولم يتركوا هذا الطريق بل وضعوا بصماتهم على جانبيه حيث تركوا نحو 2200 نقش أثرى مازالت باقية تريد من ينفض التراب من فوقها فهى تحكى كيف جاء أصحابها إلى هذا المكان وماذا فعلوا فيه كما توجد نقوش من العصر البطلمى والإسلامى وهذا الطريق ارتادته القوافل العسكرية والتجارية من وادى النيل للجزيرة العربية واستخدمه الحجيج على مر العصور من مصر وبلاد المغرب العربى واستخدم أيام محمد على وأيام الحملة الفرنسية وعلى قمم الجبال الواقعة على جانبيه شيدت البوارق التى كانت تستخدم فى إرشاد القوافل التجارية وتأتى أهمية هذا الطريق فى الوقت الحالى إلى كونه يربط بين أهم منطقتين سياحيتين، الأولى هى الأقصربجنوب الصعيد ومنطقة ساحل البحر الأحمر وعلى جانبى هذا الطريق توجد مواقع أثرية وبالتالى تستدعى كل هذه المقومات ضرورة تعظيم الاستفادة من هذا الطريق من خلال استخدامه فى حركة التفويج السياحي لما تسمى بسياحة اليوم الواحد بين المنتجعات السياحية الموجودة بمدينة القصير ومجاوراتها على ساحل البحر الأحمر وبين المقاصد الأثرية بالأقصر ومجاوراتها أيضاً على أن تستغل المواقع الأثرية الواقعة على جانبى الطريق كمزارات سياحية تفتتح أمام الأفواج العابرة لهذا الطريق مع ضرورة قيام وزراة الداخلية بعمل كمائن التأمين اللازمة للتفويج السياحى وأن تشغيل هذا الطريق أمام حركة التفويج السياحى سيكون له مردود إيجابى على حركة المرور حيث سيخفف الضغط المرورى الموجود الآن على طريق سفاجا – قنا وسوف يختصر المسافة أمام حركة التفويج التى تنطلق من القصير إلى جنوب الصعيد إلى النصف .