أعلن اللواء عبدالفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء استثناء شواطئ قطاع شرم المية بشرم الشيخ من قرار غلق الشواطئ والسماح لجميع السياح من مختلف الجنسيات بممارسة السباحة الشاطئية والغوص السطحي في شواطئ القطاع السياحي الواقع بين منطقتي الهضبة وخليج نعمة إذ انه يعتبر خليجا شبه مغلق وشواطئه رميلة ناعمة وتتدرج فيه الأعماق من مستويات ضحلة بشكل يناسب ممارسة السباحة لمختلف الاعمار. كما جاء في قرار المحافظ ايضا التأكيد علي تجديد منع ممارسة نشاطي السباحة والغوص السطحي في المناطق الممتدة من شمال خليج نعمة حتي الحدود الجنوبية لقطاع هضبة أم السيد. ومن جانبه أكد المهندس جمال المهدي رئيس مدينة شرم الشيخ أن منطقة شرم المية تحتوي علي12 شاطئا منها ما يتبع فنادق وقري سياحية ومنها ما تديره المحافظة فضلا عن عدد من الشواطئ العامة وتوقع أن يسهم قرار فتح منطقة شرم المية للسباحة والغوص امام السياح في تقليل آثار الأزمة والتفريج بشكل كبير عن محبي ممارسة السباحة. وفي سياق متصل واصل فريق المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد أعمال المسح والاستكشاف لمنطقة وقوع حوادث مهاجمة السائحين الاجانب من شمال خليج نعمة حتي خليج رأس نصراني للوقوف علي اسباب وقوع هذه الحوادث واسباب تغير سلوك أسماك القرش بهذه المنطقة واحتمالية تغير عاداتها الغذائية واقترابها من الشواطئ ومهاجمتها البشر وكذلك مراقبة ظهور أسماك للقرش بهذه المنطقة ودراسة سلوكها بالاضافة إلي بحث مدي التغير في بيئة المنطقة والذي قد يؤدي إلي حدوث تغير في سلوكيات القرش وذلك من خلال إجراء تحاليل للمياة وتركيبها الكيميائي وتربة القاع انتظارا لوصول سفينة الابحاث العلمية سلسبيل التابعة للمعهد والمجهزة باحدث التقنيات لاستكمال هذه الأعمال. وأوضح الدكتور شريف فتوح رئيس شعبة المصايد بمعهد علوم البحار والمشرف علي الفريق انه يتم حاليا إعداد تقرير متكامل عن احتمالات حدوث هذا التغيير في سلوك أسماك القرش ومهاجمتها السائحين التي ستؤكدها أو تنفيها الابحاث المتعمقة وكذلك سبل عدم تكرار هذه الحوادث أو الحد منها وتوفير أقصي حماية للسائحين والزوار. من جانبها قالت الدكتورة عزة الجنايني استاذة بيولوجيا المصايد بالمعهد وأحد اعضاء الفريق إن التقرير سيتضمن عدة احتمالات قد تكون قد أدت إلي وقوع هذه الحوادث مثل إلقاء الخراف النافقة قرب منطقة الحوادث حيث تجذب هذه الجيف اسماك القرش إليها ويؤدي تحللها إلي حدوث تغير في البيئة المائية من شأنه أن يؤدي إلي تغيير في سلوكيات القرش كما أن قرار منع صيد القروش والمطبق منذ سنوات قد يكون أحد الاحتمالات حيث يؤدي إلي زيادة أعدادها وتنافسها علي الكميات المتوافرة من الغذاء بالاضافة إلي سلوكيات السائحين الخاطئة خاصة عملية تغذية الاسماك مما يؤدي إلي تجمعها في هذه الاماكن واحتمالية التغييرات المناخية وتأخر فصل الشتاء الذي يؤدي إلي دفء المياه ومدي ارتباط ذلك بسلوكيات القرش. وأشار الدكتور محمد حمزة استاذ مساعد البيئة البحرية وأحد أعضاء الفريق إلي أن التقرير سيتضمن كذلك وضع قواعد علاج المشكلة من أجل منع حدوث الهجمات مرة اخري أو تقليلها إلي أقل حد من خلال مستويين أولهما عاجل ويتضمن تنفيذ إجراءات من شأنها توفير أقصي حماية للسائحين مثل قيام كل منتجع سياحي بعمل شباك علي بعد معين من الشاطئ لمنع مرور أسماك القرش وتركيب أجهزة طرد كهربائي تصدر عنها ذبذبات تطرد هذه الأسماك ولا تؤثر علي الإنسان فضلا عن المراقبة المستمرة لهذه الشواطئ لرصد أي قروش والتعامل الفوري مع ذلك بالاضافة إلي قيام الفنادق والمنتجعات بتطبيق قواعد الأمان المعروفة عالميا وإلزام السياح والزوار بها.