بعد أن أصيب مفاعل بوشهر النووي الإيراني بعطل جراء فيروس استوكسنت منذ نحو ثلاثة أشهر, أشارت صحيفة لوموند الفرنسية في عددها الصادر أمس الأول الي أنه جاء الدور علي مفاعل نطنز, حيث أصيب الإيراني بعطل أخير مما دفع السلطات الإيرانية الي معاودة التفكير في الفيروس نفسه, لاسيما بعد ان اكتشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية, في16 نوفمبر الماضي وجود عطل في تزويد آلاف من آلات الطرد المركزي المنتجة لليورانيوم. ولايوجد تفسير لدي الوكالة الدولية ولا لدي السلطات الإيرانية نفسها لهذا التوقف الذي أصاب مفاعل نطنز لأن الوكالة قدرت العطل هو الأول من نوعه ولم يحدث في أي منشأة نووية من قبل وفيما يتعلق بمدة التعطيل فهمي تتراوح بين يومين و ستة أيام. وطبقا لتصريحات العديد من الخبراء, ومنهم الألماني( رالف لاينر) فان هذا الفيروس قادر علي إحداث عطل سريع في دورة آلات الطرد المركزي مما يسبب اضرارا جسيمة. ان ايران لديها بالفعل مشكلة: فهي تفتقد أدوات البرنامج النووي, وجاءت العقوبات الدولية لتزويد من صعوبة هذا البرنامج, ومطاردة واشنطن المستمرة وحلفاءها لأي مؤسسة يثبت تعاونها مع ايران في هذا المجال, وازدادت الصعوبات بعد أن تم تقويض السوق السوداء النووية عام2003 والتي كان أنشأها عبد القادر خان عام1980 عندما زود ايران بنموذج الآلات الطاردة والتي تعمل الأن في( نطنز).