طالب الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية بضرورة التكامل الصناعى والزراعى بين الدول العربية وإحداث اندماج بين الشركات العربية المنتجة للمشروبات والعصائر للتصدير للأسواق العالمية مع إزالة جميع المعوقات والحواجز الجمركية التى تعوق إحداث التكافل بين المنتجين فى هذه الصناعة فى الدول العربية. وأضاف خلال افتتاحه المؤتمر العربى للمشروبات والعصائر أمس ان القيمة الصناعية للمشروبات تكمن فى الماركات والعلامات للتجارية للمنتج خاصة فى ظل تزايد عدد الشركات، الامر الذى يتطلب الاندماج ودراسة سلوك المستهلك لتعظيم العائد فى ذلك القطاع. وأشار الى ان الاندماجات وإقامة كيانات عملاقة يتطلب التنسيق مع الجامعة العربية لوضع مواصفات عربية موحدة تضع اكوادا تجارية عربية، مشيرا الى اهمية تسهيل الإجراءات الجمركية بين الدول العربية. وتابع هذه الاكواد ستؤدى الى زيادة التبادل التجارى بين الدول العربية، مشددا على اهمية الاهتمام بأدوات التغليف، إضافة الى إجراء بحوث للأسواق وسلوك المستهلك للأخذ بها عند وضع الخطط التصديرية للمشروبات والعصائر والعمل على تطوير حلقات التداول والتخزين والنقل وتوفير الخدمات اللوجستية لتقليل التكاليف للعصائر والمشروبات بما يؤدى الى تخفيض اسعارها للمستهلكين . وأوضح ان الوزارة تسعى لتطوير شركات المشروبات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية وأهمها شركتا قها وادفينا خلال الفترة المقبلة. من جانبه قال احمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية: إن الحكومات المتتالية قامت خلال الفترة الماضية بجهد واضح من خلال تنمية القطاع الخاص، الامر الذى ادى الى وجود استثمارات تقدر ب8 مليارات جنيه فى مصر فى مجال العصائر والمشروبات، وتعمل بها نحو 420 شركة. وأكد ان حجم التجارة البينية بين مصر والدول العربية يرفع عدد المستهلكين من 90 مليون مستهلك فى السوق المحلية الى 1.2 مليار مستهلك، مشيرا الى ان حجم انتاج مصر من العصائر يبلغ حوالى 230 مليون لتر، ومليار لتر من المياه، ومليون لتر من الالبان وهى منتجات عالية الجودة لديها تنافسية فى الاسواق الخارجية. وأشار الى ان اجمالى صادرات المشروبات يبلغ 180 مليون دولار، بينما تبلغ صادرات الألبان حوالى 47 مليون دولار، مشيرا الى ان المستهلك المصرى ينفق نحو 40% من معدلات دخله على المشروبات وفقا لأحدث تقرير للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء. وأكد الوكيل اهمية التوسع فى تدشين سلاسل الامداد واستحداث منتجات جديدة فى الاسواق الاقليمية والعالمية، مطالبا بالتوسع فى انتاج المشروبات فى مصر خاصة ان هذه الصناعة ترجع الى العهد الفرعونى الذى شهد انتاج التمر الهندى والعرقسوس وعصير اللوز. وأكد الشريف منذر الحارثى رئيس الجمعية العربية للمشروبات ان صناعة المشروبات والعصائر إحدى الصناعات المهمة، التى تنامت بشكل كبير عبر السنوات الماضية وشهدت نموا وتطورا داخل المنطقة العربية خاصة ان عدد المستهلكين بالوطن العربى يصل الى 300 مليون مستهلك. وقال إن هذه الصناعة تحقق قيمة مضافة حيث تعتمد على تصنيع الخامات المحلية لإنتاج منتجات متنوعة منها العصائر والمشروبات الغازية والمياه المعدنية والمياه المعبأة ومنتجات الألبان، مؤكدا أهمية التركيز على الأسواق العالمية. وأضاف ان المنتجات العربية من المشروبات والعصائر بأنواعها المختلفة احتلت مكانة متميزة داخل الاسواق العالمية وتنافس بقوة منتجات عالية الجودة حيث يمتلك العالم العربى حاليا العديد من القلاع الصناعية العملاقة العاملة فى هذا المجال باستثمارات ضخمة التى تستخدم احدث التكنولوجيا المتطورة والعمالة الماهرة. وشدد على ضرورة العمل بشكل مستمر على تطوير منتجات العصائر والمشروبات وابتكار منتجات جديدة من اجل زيادة القدرة التنافسية والوجود بقوة داخل الاسواق العالمية، مشيرا الى ان العلاقات المصرية السعودية علاقات قوية فى مختلف المجالات. وطالب بضرورة العمل على إنشاء بنية تحتية متطورة لخدمة حركة التجارة بين البلدين تشمل وسائل النقل وتطوير منظومة التشريعات والقوانين ونظم شهادات المنشأ والمواصفات القياسية والتخليص الجمركى وتيسير جميع الإجراءات اللازمة لإحداث نقله نوعية فى التجارة النوعية لجذب المزيد من الاستثمارات وإقامة مشروعات جديدة، مشيرا الى أن هناك رغبة حقيقية وقوية لدى الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين لدخول السوق المصرية. وقال هيثم الجفان رئيس الاتحاد العربى للصناعات الغذائية ان حجم الاستثمارات فى قطاع المشروبات فى الوطن العربى يتجاوز 12 مليار دولار، مشيرا إلى ان مستقبل المشروبات للمياه المعبأة والمشروبات ذات النكهات المختلفة بالإضافة إلى المشروبات التقليدية كالشاى والقهوة.