حذرت روسيا الغرب من توسيع نطاق وجوده العسكري في شرق أوروبا. وأعلن المكتب الدائم لروسيا لدي حلف الناتو أن روسيا سترد علي الخطوات التي يتخذها الحلف في شرق أوروبا. تجدر الإشارة إلي أن الناتو سيعقد قمته المقبلة في ويلز في بريطانيا يومي الرابع والخامس من سبتمبر المقبل. وكتب ممثل روسيا الدائم لدي الناتو علي موقع التواصل الاجتماعي( تويتر) أن تعزيز القوات في شرق أوروبا يهدد الاستقرار الأورواطلسي. وأشار الممثل الدائم إلي تزايد الاشتباه في أن الناتو لم يعد ينظر إلي روسيا باعتبارها شريكا. كان اندرس فوج راسموسين الأمين العام للناتو أعلن أنه يدرس نقل قوات للحلف إلي الدول الأعضاء الواقعة شرقي أوروبا وذلك في إطار رد فعل الحلف علي الأزمة الأوكرانية. وقد جددت روسيا مطالبتها بوقف إطلاق النار بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين المتمردين في شرق أوكرانيا في ظل ما تشهده المنطقة من إراقة مستمرة للدماء. وشدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تصريحاته لوكالات أنباء روسية امس علي ضرورة ألا يكون وقف إطلاق النار مشروطا بإجراء المفاوضات فحسب. وفيما يتعلق بقافلة المساعدات الروسية الثانية المخطط إرسالها إلي شرق أوكرانيا قال لافروف: أنا متأكد أن هذه القافلة لن تكون الأخيرة. ويذكر أن القافلة الروسية الأولي التي تم إرسالها دون تصريح من الحكومة الأوكرانية قد اثارت انتقادات لاذعة من قبل أوكرانيا. وقد طالبت وزارة الخارجية في كييف علي إثر هذه الواقعة باتفاقيات تحت إشراف الصليب الأحمر ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تنظم إرسال هذه القوافل. في الوقت نفسه, قال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك امس إن كييف تعلم بخطط روسية لقطع الغاز هذا الشتاء عن أوروبا وذلك في تصريحات من المرجح أن تؤجج المواجهة بين موسكو والغرب. وأدلي ياتسينيوك بهذه التصريحات في اجتماع حكومي في العاصمة كييف بعد يوم واحد من اتفاق زعيمي البلدين علي العمل باتجاه إنهاء حرب انفصالية في شرق البلاد. وقال ياتسينيوك للوزراء ليس لدينا توقعات مبالغ فيها علي الإطلاق من اجتماعاتنا. لكننا يجب أن نواصل المضي قدما في طريق المحادثات لإقرار السلام. وأضاف الدولة الوحيدة التي لا تعلم أن هذه الحرب بدأتها روسيا الاتحادية هي روسيا نفسها. جاء ذلك فيما وصفت كييف نتائج المحادثات الرسمية في العاصمة البيلاروسية مينسك بالخطوة الأولي في طريق البحث عن تفاهم لتسوية النزاع المسلح في أوكرانيا. وفي تصريح صحفي امس اعترف يفجيني بيريبينيس, مسئول الإعلام في وزارة الخارجية الأوكرانية بأن المحادثات في مينسك كانت غير سهلة. وأضاف المسئول أن المشاركين في اللقاء أيدوا المنطق العام لخطة الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو لإحلال السلام في جنوب شرق البلاد, الأمر الذي يبعث علي تفاؤل حذر بشأن تحقيق هذه الخطة علي الصعيد العملي. وكان الرؤساء الروسي والبيلاروسي والكازاخستاني والأوكراني, إلي جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي بحثوا امس الاول في العاصمة البيلاروسية مينسك الوضع في أوكرانيا وآفاق إعادة السلام إلي منطقة جنوب شرقها. واتفقت الأطراف علي إعداد خطة لوقف إطلاق النار في المنطقة واستئناف نشاطات مجموعة الاتصال بمشاركة أوكرانياوروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.