وسط حضور الآلاف من أهالي قري مركز كوم امبو والمحافظات المجاورة لأسوان, شهد اللواءانمصطفي يسري محافظ أسوان,ومحمود شبانة مساعد مدير الأمن مراسم مؤتمر الصلح الشعبي بين عائلتي مغيربي ورسلان بقرية سلمون بالعتمور قبلي التابعة لمركز كوم امبو, ليسدل الستار علي خصومة ثأرية استمرت قرابة عامين ونصف العام وأكد محافظ أسوان في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر الصلحأهمية إنهاءهذه الخصومات ونبذ الخلافات,تطبيقا للأعراف والتقاليد التي تدعو للسلم الاجتماعي والتلاحم والتماسك بين مختلف طوائف وقبائل المجتمع المحلي, مشيرا إلي أن التعاون بين العائلات والقبائل الأسوانية في وقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد, يأتي أيضا تطبيقا للمعاني السمحة للأديان السماوية من أجل إرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان ومن أجل تحقيق أمال وطموحات كافة فئات المجتمع للوصول إلي التنمية الشاملة في جميع المجالات الحياتية. ومن جانبه أكد السيد إدريس مصطفي الشريف الإدريسي رئيس لجنة الصلحضرورة نشر روح المحبة والتسامح والتعاون بين جموع المواطنين بمختلف قبائلهم وعائلتهم, لما يعود ذلكبالنفع علي كل فرد ويحقق معه التكاتف والتصدي لأي قوة معادية من الخارج وتعودواقعة الخصومة الثأرية بين عائلتي آل مغيربي وآل رسلان إلينحو عامين ونصف العام, علي خلفية نشوبنزاع بينالطرفين علي مسقي للري يقع مابينبين قطعتي أرض زراعية عند رافع120 بمنطقة وادي النقرة, وإثر هذا الخلاف وقعت مشاجرة بين العائلتين أدت إليسقوط آدم جمعة أحمد الصغير33 سنة من أل المغيربيقتيلا علي يد عبد الظاهر فهمي رسلان58 سنة, ونجحت جهود لجنة المصالحة التي استمرت لنحو عام كاملفي تقريب وجهات النظر بين العائلتين حتي توصلتإلي المصالحة النهائية بالموافقة علي القودة, حيث تقدمعبد الظاهر بكفنه إلي عائلة آل مغيربي, لتنتهي هذه الخصومة الثأرية علي خير وسلام.